حظيت جريمة قتل الناشط لقمان سليم بإهتمام دولي وعربي حيث أدانت سفارات غربيّة وعربيّة الجريمة الوحشيّة التي أودت بحياته بعد قتله برصاصات عدّة .
وندّد كثيرون بما وصفوه الإغتيال السياسي خصوصاً أن لقمان معروف بمعارضته الشديدة لحزب الله ، بينما طالب آخرون بإنتظار نتائج التحقيق قبل إطلاق الأحكام .
وفي حديث خاص لـ"vdlnews"، أكّد النائب السابق الدكتور فارس سعيد أن إتهامه حزب الله بالتورّط في الجريمة أتى لأسباب عدّة ، أولها أن لقمان سليم شخصية وطنيّة معارضة لحزب الله ، ثانياً لأن موقع الجريمة هو في رقعة أمنية عسكرية معنويّة تابعة لحزب الله ، وثالثاً لأن الحزب هو الآمر الناهي ليس فقط في الجنوب بل في كل لبنان ولن تسقط شعرة من رأس اللبنانيين إلا بمعرفة حزب الله ، وتابع : "وقلت إذا كان الحزب يعتبر بأن كلامي فيه شيء من التجني عليه فهو القادر والعارف والممسك بزمام الأمور فليقول لنا من قتل لقمان سليم " .
وفي موضوع المعطيات الجديدة حول الجريمة ، أكّد سعيد أنه يعتقد بأنه يوماً بعد يوم ما هو يخطر في بال اللبنانيين على الأقل المتابعين هو ربط الجرائم التي تلت جريمة المرفأ في 4 آب مع أبو رجيلي ، بجاني واليوم لقمان سليم وبالتالي عدم إعطاء أي جواب أمني على أي جريمة من هؤلاء الجرائم يوحي بشكل واضح على ترابط هذه الجرائم مع بعضها البعض ولذلك السؤال المطروح من يريد إخفاء أي معلومة حصل عليها أي شخص في لبنان حول موضوع تفجير مرفأ بيروت ؟
كما أبدى سعيد خشيته من الإغتيالات السياسية في لبنان معتقداً أننا دخلنا في مرحلة أمنيّة وأن لبنان إنزلق أكثر مما كان منزلقاً في السابق بإتجاه مرحلة أمنيّة خطيرة جداً متوقعاً أن يكون هناك إغتيالات .
وحول الحل في لبنان ختم سعيد قائلاً : " في خبرة عميقة ولأنني كنت مواكباً لحركة 14 آذار منذ نشأتها أعتقد أن لا حل في لبنان إلا من خلال جمع كل اللبنانيين مسيحيين ومسلمين في وجه الإحتلال الإيراني على لبنان "، وأشار أنه طالما أن اللبنانيون داخل مربعاتهم الطائفيّة، وطالما الأحزاب التقليدية تقوم في حسابات الربح والخسارة في هذه المرحلة الإنتقالية وطالما هناك قلة خبرة لدى الشباب الذي يحرك من هنا وهناك الأمور ستبقى كما هي ، مؤكّداً أن الحل هو بالعودة إلى الدستور وإلى وثيقة الوفاق الوطني وإلى تطبيق قرارات الشرعيّة الدولية.