برز في مستجدات الأحداث الأمنية التي رافقت التحركات المطلبية في طرابلس اتجاه خلال الساعات الأخيرة لكسر حاجز الصمت العسكري، إزاء حملة الاتهامات السياسية التي سيقت بحق الجيش على خلفية هذه الأحداث، إذ لفت الانتباه ما نقله مصدر معنيّ عن وجود امتعاض كبير من محاولات زج المؤسسة العسكرية في عملية تصفية الحسابات بين القوى السياسية، مؤكداً أنّ الجيش اللبناني لا يتصرّف على أساس أنه "جيش النظام ولا يضع نفسه في خدمة الطبقة السياسية"، وذكّر بأنّ "القوى العسكرية والأمنية تمكنت منذ 17 تشرين الأول 2019 وإلى يومنا الحاضر من التعامل مع الوقائع الميدانية وفق تقديرات تراعي حفظ الأمن والسلم الأهلي وحرية التعبير في آن معاً"، مشدداً على أنّ "مسؤولية الجيش إزاء ما حصل في ليلة التخريب في طرابلس كانت ترتكز على وجوب التعامل بدقة متناهية، من دون الوقوع في شرك المواجهة مع مندسين مهمتهم سفك الدماء في شوارع المدينة، وتكفي الإشارة إلى أنه في الوقت الذي كانت وحدات الجيش منشغلة بأحداث طرابلس كانت وحدات أخرى ترصد خلية نائمة لتنظيم "داعش" الارهابي في منطقة عرسال وتمكنت من توقيف أفرادها، لتبيّن الاعترافات الأولية أنّ هذه الخلية كانت تخطط لعمليات أمنية خطيرة تستهدف بشكل مباشر الجيش اللبناني، وعناصرها استخدموا مصطلحاً جديداً وهو "فرم" الجيش ومخابراته أينما وجدوا.
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا