عندما تُحشر الطبقة السياسية في الزاوية، تبحث دوما عن مندسّ من هنا يفرط الاحتجاجات ضدّها، او استحقاقا دوليا في مكان ما تتحجج به لتبرير عدم قدرتها على اتخاذ قرار واحد، أو كبش محرقة من هناك تعلّق على اكتافه فشلها.

وطالما أن أي حكم قضائي لم يصدر بعد بحقّ حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، لا في لبنان ولا في سويسرا، فإنه يبقى مشروع كبش الفداء الأسهل بين اعضاء الطبقة السياسية.
قد يكون سلامة متورطا. وحينها فلتثر ضدّه لا القوى السياسية وحدها بل مجمل الشعب اللبناني، ولكن، ماذا لو كان بريئا؟
هذا ما حاول ان يقوله رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهّاب في مقابلة مؤخّرا عبر "mtv". قال: "رياض سلامة موظّف وسياسة الدولة المالية هي ما اوصلتنا الى هنا، لا رياض سلامة. إن كان رياض سلامة قد حوّل 400 مليون دولار -أخذهم من مصرف لبنان- الى سويسرا، اقول له "عمرك ما ترجع، انشالله بيعلقوك من اجريك وراسك نزول".
وتابع: "لكن ان برّئ من هذه التهمة؟ ماذا سيفعل كلّ هؤلاء؟ الان بيفاني يحرّض من باريس مع من له تارات على رياض سلامة. فهل الى الآن حتّى اهتمّوا بالاصلاح؟ كنتا تأخذ 50 الف دولار من الدولة حينما كان هناط دولارات في الدولة فألم يكن يرى ضرورة الاصلاح في وقتها؟".
وختم: "اذا برّأ القضاء رياض سلامة ماذا يفعل السياسيون؟ هم اليوم يتّهمون رياض ليهربوا هم. يريدون خروفا يذبحونه. هم السارقون. ويريدون ضحيّة لاسكات الناس وسرقة الودائع. اليوم هناك الـ17 مليار يحومون حولها ليأخذوها.. "بيطيروا رياض سلامة وبيركبوا حمار محلّو بيسرقوا الـ17 مليار".
فماذا لو كان هذا الهدف فعلا؟ ماذا لو كان سلامة بريئا وكان الهدف "تعيين "حمار" وسرقة ما تبقّى من أموال الناس؟