اعتبر المحامي والناشط السياسي جوي لحود أن "من فشل بإدارة الأزمات المتلاحقة كافة سيفشل حتمًا بإدارة ملف كورونا وهذا ما أدى إلى الأرقام التي نراها اليوم."

ورأى لحود في حديث ضمن برنامج "رح نحكي كل شي" عبر إذاعة صوت كل لبنان مع الإعلامية سابين يوسف أنه "ممنوع الحديث عن إيران في لبنان اليوم كما كان يمنع الحديث عن النظام السوري في السابق والدولة أيضًا لا تستطيع تطبيق القوانين في بعض المناطق"، مردفًا: "لا يمكننا الطلب من الشعب اللبناني الانضباط في ظل عدم تطبيق القوانين على مدى 40 سنة وحيث هناك صيف وشتاء تحت سقف واحد ويتم تطبيق القانون استنسابيًا بين المناطق."

وأشار لحود إلى أنه "هناك فضيحة كبرى تتعلق بالقانون المتعلّق بجلب اللقاحات من فايزر فهو يعطي صلاحيات لوزير الصحة حمد حسن بالبت بموضوع التعويض منفردًا ومن دون مهلة زمنية محددة."

وأكد أنه "من غير المنطقي اعتماد سياسة دعم شاملة لكل اللبنانيين وحيث يتم أيضًا تهريب المواد إلى سوريا، في حين انه يمكننا تحديد 850 ألف عائلة ويتم دعمها مباشرة."

ولفت إلى أن "معادلة جيش شعب مقاومة هي معادلة صمت وقبول و"صبر استراتيجي" ولا ينقصنا سوى ان يقوم مجلس النواب بتشريع قانون يقضي بزوال اسرائيل بحلول العام 2041 اسوةً بإيران"، داعيًا "أمين عام المقاومة الإسلامية - فرع لبنان إما الرد على الخروقات الاسرائيلية أو تسليم السلاح للجيش اللبناني ورجاء لا احد يستخف بعقول اللبنانية، ومن قدّم خدمات لاسرائيل أكثر من مدّعي المقاومة في لبنان اليوم؟ لا احد."

ورأى لحود ان "كل ما كان يقدّمه لبنان من خدمات فكرية وثقافية انتهى واسرائيل هي المستفيدة بسبب من أوصلنا إلى هذا الوضع. علاقات لبنان الخارجية انتهت بسبب من قام بتهديد الدول الخليجية بتدمير مدنها ومن انجرّ معه بما يسمّى بحلف الأقليات"، مضيفًا: "اللبنانيون يشكّلون 5% من سكّان دول محور الممانعة لذا لا يهتمّون باللبنانيين سواء جاعوا او اخذوا مساعداتهم وموادهم المدعومة"، معتبرًا ان "العهد والحكومة الحالية يقومان بما يريده حزب الله بالكامل لذا هو لا يبالي بتشكيل حكومة خصوصًا انه قادر على الاستمرار لأنّه يسخّر مقدّرات الدولة لمشروعه."

وقال لحود: "الرئيس الأميركي الأسبق باراك اوباما اعطى الإسلام السياسي كثيرًا وهو اعطى الإخوان وحزب الله ما لم يكونوا يحلمون به، وأستبعد أن يعود الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن لهذه السياسة بعد ما قام به الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب، ومن غير المعقول ان تقدّم إيران هدايا لبايدن سواء عبر الحكومة او انتخابات نيابية مبكرة."

وشدّد لحود على أنه "من غير الممكن بأي شكل من الأشكال ان تقوم الطبقة السياسية الحالية بإنقاذ لبنان، وما يحصل اليوم هو ايضا محاصصة في ملف تشكيل الحكومة"، متابعًا: "فليسقط كل شيء، لأنه من غير الممكن ان تصبح الأمور أسوأ، لبنان ممزّق اليوم و"العيش المشترك" أصبح شمّاعة للسياسيين، وعلينا ان نصل إلى مرحلة لرسم عقد سياسي جديد وإلا سنكرر نفس المشاكل كل 10 سنوات، ولا يمكن ان نعود للطائف ولا ان نستمر بنظام الدوحة".

ورأى لحود أن "الحالة السنية في لبنان تمر بظروف صعبة وهي حالة يتيمة وفشل الرئيس المكلّف سعد الحريري بلعب دور الأب والحريص عليها لذا هو يحاول اليوم ان يعود ويكسب الدول السنية الفاعلة في المنطقة." وسأل: "هل من رجل أمن يستطيع ان يقول لا لحزب الله؟"، وتابع قائلاً: "فهو يريد ان يتبوأ منصبًا ما او يخاف ان يكون مصيره مثل الشهيدين وسام عيد ووسام الحسن."

وختم لحود: "رئيس جمهوريتنا العماد ميشال عون يستخف بالجيش اللبناني فهو قال عنه انه غير قادر من على منصّة الأمم المتحدة وسأل ماذا كان يفعل الشهيد سامر حنّا في طوافته وهو يعتبر الجيش قاصرًا وبحاجة دائمة لوجود حزب الله"، معتبراً "أننا على منعطف تاريخي سيؤثر على لبنان للسنين القادمة وعلى طائفة ان تصارح باقي الطوائف ماذا تريد."