ريتا مقدسي
رحل الخوري أنطون أو كما يطلق عليه الجميع "أبونا أنطون" بعد إصابته بفيروس كورونا منذ الحوالي الشهر، الأمر الذي أدى إلى تدهور صحته واستدعى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
الأبونا "الادمي" هكذا يصفه أبناء البلدة وكل من عرفه، هو لم يتلكأ يوماً عن تلبية حاجة كل من كان يقصده من الأكبر سنا إلى الأصغر منهم.
رحل الراعي الصالح، المتواضع، الخادم الأمين الذي أفنى عمره في الخدمة وهو يعمل جاهداً وبإخلاص متابعاً بأدق التفاصيل أبناء رعيته، فكان الأب الساهر على بلدة مجدليا- قضاء زغرتا والتي هي مسقط رأسه، يتجول كل ليلة مساءً للتأكد من سلامة البلدة وأبنائها وعندما نصادفه على الطريق كان دائماً يردد : "الله معكن سلموا على الأهل".
فجعت البلدة وضواحيها بخبر وفاته فجر اليوم الجمعة بعدما استفاق الأهالي على صوت جرس الحزن يدق باكراً، وما لبثت مواقع التواصل الاجتماعي الّا أن ضجّت بصوره وهو على مذبح الرب حيث نعاه روادها بأرق الكلمات النابعة من القلب.
أبونا أنطون لن نقول لك وداعاً بل إلى اللقاء.. فلترقد نفسك بسلام مع الأبرار والصديقين.