تناول "مجلس الشباب" في جلسته الاخيرة عبر "صوت كل لبنان" مواهب الشباب وأمنياتهم، فاستضاف الزميل محمد العريبي كلًّا من نور الشيخ وانطوني الجلخ في الاستوديو، ساشا حدّاد ودانيال قسطنطين عبر الهاتف.
الشّيخ التي تنظم الشعر، اكتسبت موهبتها منذ الصّغر، بحيث اكتشفتها من خلال مادّة اللّغة العربيّة وخاصّةً في حصص التّعبير الكتابي. وقالت إنّها تستطيع نظم الشعر في أيّ وقت، ولا تتأثّر بالمحيط الخارجي أبداً، فهي دائماً مستعدة للكتابة متحدّيةً كلّ الظّروف.
الشيخ الهادئة والعصبيّة في الوقت نفسه، تقول إنّ طبعها لا يؤثّر على موهبة الكتابة. وخلال الحلقة ألقت قصيدة تعبّر عن حالة مرّت بها مع الحبيب، وهي غالبًا ما تكتب قصائد مستعينةً بتجاربها الشّخصيّة. وختمت: "بعد كل عتمة في نور"، لذلك تأمل من الشّباب أن يؤمنوا بأنفسهم وبمواهبهم... وتمنّت بمناسبة العام الجديد بأن يكون عاماً مختلفاً وأفضل من الذي سبقه.
الجلخ وهو مهندس، إكتشف موهبته في الغناء صدفة في عمر الشباب من خلال الأصدقاء، بحيث غنّى أمام رفاقه وكانوا جمهوره الأوّل، ومنذ ذلك الوقت بدأ بتطوير موهبته، وفي كلّ مناسبة أو تجمّع مع الأصدقاء يكون هو مطرب اللقاء. وروى أن والدته تمنّت أن يصبح لاعباً مشهوراً لكرة السّلّة نظرًا لطول قامته، لكنّها اكتشفت بأنّه لا يحبّ ممارسة هذه الرّياضة. لكن بعد مرور الوقت وعند معرفتها بموهبته الغنائية، شجّعته على الفور.
وأشار الى انّ انتشار فيروس كورونا والحجر المنزلي لمدّة أسابيع انعكس إيجابًا على موهبته، بحيث استخدم مواقع التّواصل الإجتماعي لنشر فيديوهات مصوّرة له بين الأصدقاء الجلخ الذي لا يعتبر نفسه شخصاً هادئاً، يفضّل الأغاني الهادئة، ويركّز على غناء ما يشعر به ويعنيه، طالبًا من الشباب أن يؤمنوا بأنفسهم ومواهبهم مهما كانت الظّروف.. وختم مؤكدًا أنّه سيستمرّ بالغناء كي يصبح فناناً مشهوراً في يومٍ من الأيّامِ.
حدّاد وهي رسّامة لبنانيّة ترسم لوحات كتب الأطفال، شجّعتها والدتها على الرّسم، اعتبرت أنّ من غير الضّروري ربط طباع الإنسان بالموهبة، فهي بطبعها هادئة ولكن الهدوء غير مرتبط بالرّسم. فالشائع أنّ غرف الرسّامين غير مرتّبة تعمّها بالفوضى، لكن بالنسبة لها فهي فتاة مرتّبة ومنظّمة وبالرّغم من ذلك هي رسّامة محترفة وبالتالي طبعها غير مرتبط بموهبتها.
حداد المغتربة الطامحة للعودة إلى بلدها الام لبنان لترفع اسمه في مجال الرّسم، توجّهت برسالةٍ إلى الأهلِ والمعلّمين بضرورة الانتباه إلى مواهب الأطفال منذ صغرهم وتنميتها، طالبةً من كل ذي موهبة بتنمية موهبته من خلال المثابرة وعدم فقد الأمل، وبمناسبة العام الجديد تمنّت أن يكون عاماً مختلفاً وأفضل من العام الراحل من كلّ النّواحي.
قسطنطين راقص ورياضي محترف بدأ مسيرته في عمر الأربع السّنوات، فاستطاع الى اليوم مراكمة 16 سنة من الخبرة في الرّقص. دانيال روى انه واجه رفضاً من المجتمع ولم يدعم موهبته في الرّقص، لكن أمّه كانت من الدّاعمين له وخاصّةً لأنّه يحبّ الرّقص وحصل على الكثير من الجوائز تقديراً لموهبته، كما أنّه مثّل بلده لبنان في الخارج.
قسطنطين السعيد بدعم حبيبته له، لم يؤثّر المجتمع على قراره باحتراف الرّقص، إنما على العكس فقد حوّل شغفه وحبّه للرّقص إلى مهنة. وبالرّغم من ظروف البلد الإقتصاديّة والسّياسيّة والصّحية وارتفاع سعر صرف الدولار بشكلٍ جنونيّ، تمكّن دانيال من افتتاح استديو حيث يعمل لأنّه يريد أن يدعم الشّباب، مهما كانت الظّروف صعبة. وفي الختام طلب من الشباب تنمية مواهبهم، لكي تصبح مهنةً لهم في المستقبل.
اشارة الى انّ برنامج "مجلس الشباب" هو من مجموعة برامج مشروع "شباب لايف" الذي أطلقته DW Akademie بالتعاون مع جمعية الجنى في لبنان وبتمويل من الاتحاد الأوروبي ودعم من الخارجية الألمانية.
حلقة هذا الأسبوع متوفرة على الرابط التالي:
https://fb.watch/2IjwMrUyZ5/