بشاره غانم البون – باريس
منتصف ليل 31 كانون الاول/ديسمبر، عندما تقرع الأجراس تكون قد دقت ساعة الوداع ليس لسنة 2020 وحسب، بل لمسرحية مئوية لبنانية عنوانها "الكذبة الكبيرة"!
جردة حساب المئوية بتجاربها واحداثها ووقائعها واشخاصها تثبت ان الاوصاف التي رافقت موطن الارزعلى مدى أعوام وأعوام كانت في معظمها كاذبة وباطلة:
لبنان كبير...كذبة، لبنانات صغيرة حقيقة
استقلال...كذبة، وصاية حقيقة
سيادة...كذبة، تبعية حقيقة
حرية...كذبة، خناق حقيقة
ديمقراطية...كذبة، اوليغارشية حقيقة
دولة...كذبة، مزارع حقيقة
جمهورية...كذبة، امارات حقيقة
سلطة...كذبة، تسلط حقيقة
نظام... كذبة، فوضى منظمة حقيقة
هيبة... كذبة، فراغ حقيقة
حكم...كذبة، تحكم حقيقة
وحدة...كذبة، شرذمة حقيقة
توافق...كذبة، محاصصة حقيقة
مصلحة عامة...كذبة، انانية خاصة حقيقة
ادمية...كذبة، "زعرنة" حقيقة
تعايش...كذبة، تكاذب حقيقة
مناصفة...كذبة، عددية حقيقة
شراكة...كذبة، هيمنة حقيقة
كرامة...كذبة، إذلال حقيقة
شهامة...كذبة، حقارة حقيقة
صيغة فريدة...كذبة، تركيبة هشة حقيقة
تقدمية...كذبة، رجعية حقيقة
اشتراكية...كذبة، اقطاعية حقيقة
حياد...كذبة، انحياز حقيقة
تواصل...كذبة، تباعد حقيقة
مساواة...كذبة، تمييز حقيقة
استقرار...كذبة، اضطراب حقيقة
وطنية...كذبة، طائفية حقيقة
علمانية...كذبة، مذهبية حقيقة
اقتصاد حر...كذبة، احتكار حقيقة
سرية مصرفية...كذبة، أموال منهوبة حقيقة
هندسة مالية...كذبة، سرقة موصوفة حقيقة،
ايمان...كذبة، تعصب حقيقة
رجال دين...كذبة، تجارهيكل حقيقة
سياسيون...كذبة، "مسوسون" حقيقة
ثقل وطني...كذبة، خفة محلية حقيقة
مسؤولية عامة...كذبة، منفعة خاصة حقيقة
انماء متوازن...كذبة، حرمان منتشر حقيقة
اشعاع...كذبة، عتمة حقيقة
اصلاح...كذبة، فساد حقيقة
تغيير...كذبة، استمرارية حقيقة
انفتاح... كذبة، انعزال حقيقة
شراكة...كذبة، استئثار حقيقة
هوية... كذبة، جواز سفر حقيقة
تسوية...كذبة، صفقة حقيقة
عدل ...كذبة، ظلم حقيقة
قضاء...كذبة، استنسابية حقيقة
عروبة...كذبة، تفرنج حقيقة
تعددية...كذبة، احادية حقيقة
تنوع...كذبة، ثنائية حقيقة
اصالة...كذبة، تقليد حقيقة
تراث...كذبة، تشويه حقيقة
بحبوحة...كذبة، عوز حقيقة
طبيعة خضراء...كذبة، بيئة موبوءة حقيقة
ازدهار...كذبة، انهيارحقيقة
جنة...كذبة، جهنم حقيقة
ولائحة الاوصاف تطول وتطول....!
فما دامت الشفافية مفقودة،
وما دامت الاخلاق معدومة،
وما دامت الادمية مهمشة،
وما دامت المصارحة غائبة،
وما دامت الوجوه مقنَعة،
وما دامت العيون مغمضة،
وما دامت الضمائر ضائعة،
وما دامت المحاسبة غير واردة،
وما دامت الدولة فاشلة ومنحلة،
وما دامت النوايا غير سليمة،
وما دام "قاموس الكذب الوطني" في التعامل السياسي مفتوحا من دون حياء ومقارباً الفجور،
لا بد للمسرحية المهزلة "الكذبة الكبيرة"، المريرة والقاتلة، ان تتوقف و تسدل ستارتها معلنة نهاية قصة المعاناة المستمرة المدد لها عبر العقود وذلك بكل فصولها وأدوارها...
على امل إنبلاج قصة جديدة بممثلين جدد في اطار صيغة متطورة ومتحررة مبنية على الصدق والواقعية هدفها التوفير للمواطن وللمواطنة "عيش وطني، آمن، حر، كريم ومستدام"، على أن تحاكي حقائق هموم وطموح ما تبقى من جمهور ينتظر دوره على رصيف الميناء أو مدرج المطار قبل صفارة الرحيل الى البعيد، وما بعد البعيد !.
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا