بعدما انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيديو مروع يظهر طفلاً ملأت جسده آثار تعذيب، ما فجّر غضباً عارماً في مصر، أمر النائب العام بفتح تحقيق فوري.
في التفاصيل، أعلنت النيابة المختصة تولي التحقيق وأمدت الشرطة بوسيلة الاتصال بالناشرة لاستدعائها، وعند سؤالها أقرت إقامتها بذات العقار مكان إقامة الطفل المجني عليه مع والديه وآخرين.
حرمان من الطعام
وأضافت أنها نشرت المقطع في محاولة منها لمساعدة الطفل، فاستدعت النيابة العامة الطفل واكتشفت إصابات عديدة متفرقة في جسده، إلى أن اعترف الصغير بأن والديه هما من اعتديا عليه، فضلًا عن أنهما حرماه من الطعام ومن الرعاية الطبية والتعليم، وأجبراه على التدخين وتعاطي المواد المخدرة.
وكانت النيابة العامة قد تبينت سبق التعدي على الطفل في قضية أخرى استخرجت منها بيانات والديه، وأمدت الشرطة بها للأمر بضبطهما لاستجوابهما فيما نُسب إليهما من جرائم، ومنها دفعهما الطفل المجني عليه إلى تعاطي مواد مخدرة، المعاقب عليها بالإعدام أو الأشغال الشاقة المؤبدة والغرامة، وكذلك تعديهما عليه بالضرب، وإحرازهما أسلحة بيضاء، وتعريضهما حياة الطفل للخطر، إذ ادعى والده تعديه عليه بالضرب لتأديبه، بينما أنكرت والدته ما نُسب إليها من اتهامات.
تأهيل علاجي سلوكي
كما أخطرت النيابة خط نجدة الطفل بالمجلس القومي للأمومة والطفولة بالواقعة، وكلفته بفحص حالة الطفل المجني عليه، فأوصى بتسليمه لجدته التي أبدت استعدادها لحسن رعايته، مع أخذ التعهدات اللازمة عليها، فضلاً عن حاجته إلى جلسات دعم نفسي وتأهيل علاجي سلوكي.
إلى ذلك، أمرت النيابة العامة بحبس الوالدين 4 أيام على ذمة التحقيقات، وعرضهما والطفل المجني عليه على مصلحة الطب الشرعي لبيان مدى تعاطيهم أية مواد مخدرة، وأمرت بتسليم الطفل لجدته، كما أعلنت استكمال التحقيقات.