لن تكون لدى الناس، خلال الفترة المقبلة، حرية الاختيار بين اللقاحات المتوفرة ضد فيروس كورونا المستجد، لاعتبارين أساسيين.
وقال موقع "فايف ثيرتي إيت" إن هذا الأمر لا يمكن اعتباره "خبرا سيئا"، إذ أن اللقاحات الجاهزة حتى الآن كلها فعالة، مضيفا "إلا أن حرية الاختيار بينها لن تكون ممكنة، على الأقل ليس في الوقت القريب".
وتابع: "المشكل يكمن في عدم جاهزية بعض اللقاحات، إلى جانب قدرات الإنتاج، التي لا يمكن أن تغطي كل سكان العالم، على المدى القريب".
وفي هذا الصدد، قال الدكتور بول أوفيت، مدير مركز لللقاحات في فيلادلفيا: "إذا كنا سنقوم بتطعيم أكثر من 300 مليون شخص في أميركا، فسنحتاج في النهاية إلى أكثر من لقاحين".
وأوضح: "كلما زادت عدد اللقاحات المتوفرة، وكلما زادت عدد الشركات المنتجة، كلما كانت حرية الاختيار ممكنة، إلا أن الوضع الآن لا يسمح بذلك".
وكشف المصدر أن "الاختلافات بين اللقاحات الجاهزة حتى الآن تكاد لا تذكر، مما يعني أنه ليس من المهم اختيار لقاح معين".
وأوضح أن معدلات الفعالية فيها تقترب من 90 في المئة، إلى جانب معدلات منخفضة جدا من الآثار الجانبية الشديدة، الأمر الذي يؤكد أن الفوارق شبه منعدمة.
وكشف كبير الخبراء الأميركيين للأمراض المعدية أنتوني فاوتشي، عن النسبة الواجب تطعيمها من باللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد، لتحقيق "مناعة القطيع" في بلد ما وضمان توقف تفشي الوباء.
وأضاف فاوتشي في حديث لموقع "فوكس": "إذا كنا نريد الوصول إلى مناعة قطيع حقيقية (في الولايات المتحدة)، حيث نحصل على غطاء حماية في جميع أنحاء البلاد، فعلينا تلقيح ما بين 75 إلى 85 في المئة من سكان البلاد"، حسبما نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.