اشار عضو تكتل الجمهورية القوية النائب جورج عقيص، إلى أن "المبادرات الإنسانية خصوصا بين اللبنانيين في هذه الظروف هي بمثابة أوكسيجين لنا لتقطيع هذه المرحلة الصعبة"، معتبرا من ناحية أخرى أن "انطباعي وانطباع الكثيرين أن الجميع يشتري وقت على أشلاء اللبنانيين ولو أن هناك منطق أو أدنى حس بالوطنية كان يجب أن تتشكل الحكومة في أيلول الماضي وليس في كانون الأول، وللأسف نتعاطى بالموضوع وكأننا في المربع الأول".
وشدد النائب عقيص في مقابلة تلفزيونية، على أن "زيارة الرئيس الأميركي إيمانويل ماكرون قبل الميلاد ستكون محطة فاصلة إما للدفع مجدداً وإعطاء المبادرة اوكسجين أميركي أوروبي بتلقّف لبناني أو لمزيد من التدهور والانهيار والعزلة الخارجية للبنان في انتظار قرار ما".
واعتبر اننا في لبنان "أعجز من أن نحل خلافاتنا فيما بيننا، ولم نعتد على حل خلافاتنا داخليا، والإستمرار بهذه الممارسة هي خطيئة بل جريمة موصوفة بحق الشعب اللبناني، والتدقيق الجنائي الذي أصبح من الطقوس اللبنانية، لن يكون مجرد حدث عابر وينتهي، بل هناك جهات مصرة على أن نذهب بهذا القرار الى النهاية، ولا يمكن أن نبني مؤسسات على قاعدة عفى الله عما مضى، ويجب أن نحاسب من ظلم اللبنانيين وحجز ودائعهم وأفقدها قيمتها، وإذا لم نكشف الفساد والهدر ونحاسب المرتكبين لن نستطيع أن نبني ولذلك لن نرضى بدفن التدقيق الجنائي".
وأكد عضو تكتل الجمهورية القوية في حديثه أنه "كان لدينا فرصة ذهبية لانتخابات نيابية مبكرة لمنع السلطة أن تجدد لنفسها ولن نستغلها"، مؤكدا أن "التدقيق الجنائي سيصبح حقيقة وأمر واقع لأنه مطلب دولي وتحديداً من صندوق النقد الدولي الذي يرفض تقديم أي مساعدة للبنان من دون هذا الشرط، فالتدقيق الجنائي عنوانه الأساسي بالدرجة الأولى كشف ما تم هدره والاستيلاء عليه بطريقة مقوننة".