لفت عضو تكتل لبنان القوي النائب جورج عطالله، الى أن "روح التضامن لا تزال موجودة وهذا النوع من الالتفاف الإنساني بفلس الأرملة يمنحنا القوة لتجاوز هذه المحنة"، مشيرا من جهة أخرى الى أن "الهدوء على الساحة اللبنانية بينما تشهد المنطقة هذا الغليان غير نابع من معرفة أو وعي، بل يشير إلى تخبط كبير وعدم تلمس لحقيقة الواقع الذي وصلنا إليه وخطورته".
وشدد في مقابلة تلفزيونية على أنه "نكاد أن نكون الجهة الوحيدة التي لم يكن لدينا أي مطلب في موضوع التشكيل الحكومي وكل ما حملناه لرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري هو جملة مبادئ لتشكيل الحكومة، والحريري لديه احتمال وحيد للتشكيل وهو فيما لو قرر أن ينتهج نهج تشكيل حكومة من دون الرجوع إلى القوى السياسية وبالتشاور مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، لكن الحريري لا يزال يتعاطى مع الموضوع من باب الوعود التي يريد أن يلتزم فيها وهي عوائق داخلية تضاف إلى العوائق الخارجية".
واعتبر عضو تكتل لبنان القوي أن "المشكلة اليوم ليس بمن هو علماني ومن لا، بل هي بمن هو سيادي ومن هو غير سيادي، والتيار الوطني الحر لم يستفد من اتفاق معراب إلا نوع من الالتفاف المسيحي أما القوات اللبنانية فاستفادت بحصولها على براءة ذمة على كل ممارساتها في تاريخها من الـ 88 لليوم، ولم يكن هناك عمل لوزراء القوات إلا أن يصوّبوا على التيار الوطني الحر في الحكومة، وإن كان هناك أي إدانة حقيقية لنا فليتقدموا بها إلى القضاء لا التشهير إعلامياً".
وشدد عطالله في تصريحه على أن "الأثمان التي دفعها التيار الوطني الحر من معارك لاستعادة سيادة لبنان لا تسمح لأي أحد أن يزايد علينا بموضوع السيادة".