اعتبر النائب محمد خواجة أن الفساد والهدر والسياسات الخاطئة لا تنحصر في مصرف لبنان بل تتعداه إلى كل مؤسسات الدولة واداراتها، مشدداً على أن مفاعيل القرار الذي اتُخذ أمس في مجلس النواب يجب أن يُسرّع التدقيق الجنائي الذي حصل على اجماع نيابي نادر الحصول.
وفي حديث إلى برنامج "أقلام تحاور" عبر صوت كل لبنان، أشار خواجة إلى أن كل الهيئات والمصالح والشركات والبلديات ستخضع للتدقيق الجنائي ما يعني حكماً سقوط الاتهامات السياسية حول استهداف وزارة الطاقة وغيرها، مؤكداً أن هذا التدقيق سيكشف أين تبخّرت أموال المودعين في المصارف.
ودعا خواجة إلى تشكيل الحكومة بأسرع وقت، لافتاً إلى أن من حق اللبنانيين أن يعرفوا ماذا يحصل في هذا الملف.
ورأى أن هناك ضغوطاً خارجية لإرباك عملية التأليف ولكن العنصر الداخلي المعرقل هو السبب الأساسي، معتبراً أن بعض القوى يتعاطى مع الظروف الاستثنائية الراهنة بطريقة أقل من عادية.
وقال خواجة إن اللبنانيين لا يكترثون لشكل الحكومة والوزراء الجدد بل جل ما يهمّهم تأليف حكومة بسرعة لتنتشلهم من الواقع المتردي، مشيراً الى أن صيغة المستقلين أربكت الرئيس المكلف الذي لا يمكنه إدارة ظهره للكتل النيابية التي سيحتاج ثقتها في البرلمان، ودعاه إلى التعاون مع رئيس الجمهورية لتشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن.
وأعلن أن الرئيس نبيه بري مستاء جداً من التأخير الحاصل في الملف الحكومي بعدما كان يطالب بتأليف الحكومة قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية، لافتاً إلى أن حزب الله من أكثر المتضررين من عدم تشكيل الحكومة الجديدة.
وسأل خواجة الذين ينتظرون التطورات الخارجية: ماذا تتوقعون أن يحصل بعد دخول جو بادين إلى البيت الأبيض؟ مؤكداً أن الأميركيين هم أكثر من يعرقل عملية التشكيل ولا يرغبون باستقرار لبنان.
واستغرب تصرفات وتصريحات السفيرة الأميركية في لبنان، معتبراً في الوقت نفسه أن فشلنا في إدارة شؤوننا الداخلية سمح لكل الدول أن تتدخل وتعطي رأيها في أصغر الملفات.
وعن تفعيل حكومة تصريف الأعمال، قال خواجة إنه قبل استقالتها لم تكن منتجة فكيف اليوم ولكن ذلك لا يعفيها من مهامها في ظل التعثر المستمر بتأليف حكومة جديدة.
ورداً على سؤال حول احتياطي مصرف لبنان المتبقي، رأى خواجة أن كل الخيارات المتاحة مُرّة، معتبراً أن سياسة الدعم المعتمدة منذ سنوات فاشلة لأنها لا تعتمد على أي رؤية أو استراتيجية وتفيد التجار أكثر من المستهلكين. ودعا إلى حصر الدعم بالعائلات الأكثر فقراً.
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا