نقل المكتب الإقليمي لمؤسسة فريدريش ناومان للحرية - الشرق الأوسط وشمال إفريقيا منتدى الابتكار في السياسة، والذي يسمى على اسم المدينة التي يتم تنظيمه فيها، إلى عمان هذا العام. ويحفز هذا المنتدى من خلال جمع الخبرات الدولية من المنظمات والمشاريع والشركات والأفراد، المناقشات حول الحاجة الملحة للابتكار في السياسة وجوانبها العملية والنظرية. كمت يهدف إلى تحديد الأساليب والمنهجيات المبتكرة من خلفيات متعددة، والمساهمة في فهم الديمقراطية والحرية والابتكار من وجهات نظر مختلفة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وقال ديرك كونتسه، المدير الإقليمي لمؤسسة فريدريش ناومان: "نحن كمنصة تدعم القدرات إبداعية ومبتكرة وتعزز الحرية في جميع أنحاء العالم، كان هدفنا هو جلب صناع التغيير المبدعين للتركيز على الحلول المبتكرة للتحديات السياسية الملحة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا".
شارك العديد من المتحدثين رفيعي المستوى، من بينهم معالي أودري تانغ، وزيرة التكنولوجيا الرقمية في تايوان ، وهانس فان بالين، عضو البرلمان الأوروبي السابق ورئيس تحالف الليبراليين والديمقراطيين من أجل حزب أوروبا، وآخرين. واحتوى المنتدى خمسة فصول رئيسية امتدت على مدار هذين اليومين المليئين بالابتكار.
الفصل الأول: الابتكار وقوة التشبيك
ارتكزت المحادثات في هذا الفصل حول الابتكار في عمل الشبكات السياسية وتغيير المفاهيم السائدة في الوقت الحالي حول كيفية تكوين الشبكات.
وقال هانز فان بالين، رئيس حزب تحالف الليبراليين والديمقراطيين من أجل أوروبا: "تعد الشبكات داعمًا مهمًا للغاية في سياق العمل السياسي، لكن علي المرء اتقاق ادارتها. وفي حال ضعف ادارة هذه الشبكات قد يحدث ذلك تضخم في الآراء وتأثير سلبي نتيجة تباين الشخصايات، لذلك علينا أن نكون انتقائيين ".
الفصل الثاني: إعداة التفكير في سياسة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
وأعلن جوزيف لينش، الشريك الإداري لمعهد الابتكار في السياسة بألمانيا، خلال المنتدى عن إطلاق جائزة آي-فاليو () والتي تركز على إعادة التفكير في شكل العمل السياسي في المنطقة العربية. وأوضح لينش "تعنى هذه الجائزة بإيجاد المشاريع والمبادرات التي تعمل بالفعل على تحسين حياة الأفراد في المنطقة من أجل مستقبل أكثر ازدهارًا خاصة في مرحلة ما بعد الكورنا"
وأضاف لينش "التغيير والجديد يظهر دائما، ليس في أروقة السلطة، ولكن في الضواحي"
الفصل 3: الابتكار والشراكة في منطقة المتوسط
شدد المتحدثون خلال الحديث في هذا الفصل حول الشراكة بين الدول الأوروبية في الشمال ودول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على الحاجة إلى سياسات مناسبة في هذا الحديث.
وعقب ياسر عكاوي، رئيس تحرير"المجلة التنفيذية-Executive Magazine" خلال الجلسة بأن "مؤسساتنا السياسية لم تكن قادرة على وضع سياسات مناسبة للانتقال من نماذجها المنغلقة إلى نماذج شاملة".
دردشة خاصة: مستقبل صناعة السياسات
سأل ستيف كليمونز، المحرر في صحيفة لارج ذا هيل في محادثة مع مديرة الإستراتيجية الإقليمية الخاص لمؤسسة فريدريش ناومان يارا أسمر، عن العديد من جوانب الانتخابات الرئاسية الأمريكية وتأثير النتائج على منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأعرب كليمنس عن أمله في أن "تشجع وتناقش إدارة بايدن مع الدبلوماسية الأمريكية الوصول إلى آلية تدعم النظام التفاوضي أو التعاهدي فيما يتعلق بالاسلحة النووية الناشئة".
الفصل الرابع: الذكاء الاصطناعي والجغرافيا السياسية ونزاهة المعلومات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
وأعرب المتحدثون في هذه الجلسة عن قلقهم بشأن كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في المنطقة لممارسة السيطرة على حرية التعبير والصحافة، لا سيما في البلدان الاستبدادية.
وأعرب عن قلقه خلال الجلسة مهند حاج علي، مدير الاتصالات والزميل في مركز مالكولم إتش كير كارنيجي للشرق الأوسط ، أنه "إذا نظرنا أفقيًا إلى استثمار الذكاء الاصطناعي في المنطقة، فسنجدها في المقام الأول في مجال تكنولوجيا المراقبة. ولا يبدو أنه مستقبل مشرق للذكاء الاصطناعي للمنطقة ".
الفصل الخامس: الابتكار والنوع الاجتماعي - كيفية تحفيز التغيير في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؟
أفتتحت هذه المحادثة بكلمة رئيسية ألقتها أودري تانغ، وزيرة الرقمية في تايوان، والتي شددت على أن "تحقيق المساواة بين الجنسين في مجملها قد لا يكون ممكنًا في معظم البلدان إذا عملنا بمفردنا، ولكن يمكننا العمل معًا للتصميم وإدخال سياسات مبتكرة وتطويرها وتقديمها من خلال الباحثين المبدعين ومنظمات المجتمع المدني لتحقيق هذه المساواة."
كما ناقش المشاركون خلال هذا الفصل الحاجة إلى الكثير من الإصلاحات. وأوضحت لونا صفوان، الصحفية المستقلة وأخصائية الاتصال: "نحن نفتقر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى الكثير من النماذج التكميلية والكثير من القوانين التي تمكّن المرأة، ولا يمكننا الاستمرار في تمكين بعضنا البعض كنساء فقط. نحن بحاجة إلى قوانين وتشريعات داعمة لحقوق المرأة وتمكينها."
وقد عمل هذا الحدث على التركيز على الحصول على نتائج ملموسة تتبع الجلسات الحوارية التي اجريت. حيث خلق الحدث عدة مراحل افتراضية ثلاثية الأبعاد في استوديوهات راقية تربط مكبرات الصوت والمشرفين من جميع أنحاء العالم لتزويد الحاضرين بأكثر تجربة غامرة. تم أيضًا بث اللوحات على الهواء مباشرة على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة.
يمكنك مشاهدة تسجيل المنتدى من خلال:
اليوم الأول: https://www.youtube.com/embed/qLWHGM3mfvo
اليوم الثاني: https://youtu.be/Tf_JZmKKZTw
About FNF MENA
The “Friedrich Naumann Foundation for Freedom” (FNF) is the open laboratory of freedom and a global liberal think-tank. Established in Germany in 1958 and with over 200 employees, we are the biggest liberal institution worldwide with a comprehensive network of partners, experts and volunteers. With our activities and publications, we help people to exercise their rights of political participation. We also provide scholarships for talented individuals.
In the Middle East and North Africa (MENA), FNF has offices in, Amman, Beirut, Jerusalem, Rabat and Tunis. Each of our offices works within the frame of freedom in its national context. The Regional Office is based in Amman , Jordan.
FNF MENA has three main programs that encourage inter-country cooperation under three main themes: MENA-NET | MENA-EU | MENA-GEOPOL
All our activities target individuals who share our core principles on liberalism. We advise, motivate and inspire relevant stakeholders and create, shape and market solutions for tomorrow that are based on enhancing individual freedom and responsibility. We are the creative platform for innovation in the MENA region and a creative think-tank of liberal politics, with the aim of enhancing the values and goals of liberalism worldwide.