نفت الإعلامية ماتيلدا فرج الله أن يكون انسحابها من مشروع "السلطة الرابعة – تلفزيون الثورة اللبنانية" نتيجة خلاف، فالموضوع لا يعدو كونه اختلافًا في وجهات النظر وفي آلية العمل، موضحةً للاعلامي زافين قيومجيان الذي يتابع خلال حلقات هذا الأسبوع من برنامج "بونجورين مع زافين" عبر "صوت كل لبنان" ملف "إعلام الثورة"، أنّها كانت تحلم بأن تكون واجهة لمشروع تؤمن به وهو انّ الثورة ليست مجرد ساحة بل هي انعكاس لما يشعر به كل لبناني في بيته من غبن او نكبة او قهر، لذلك حلمت بإنشاء منصة الكترونية تحاكي العقل.
وتابعت تقول إنّ آلية العمل التي وضعتها اصطدمت بأشخاص أقوى منها يملكون المال والسلطة، عندها ينبغي على المرء إما الخضوع للأقوى وإما الانسحاب لأنه غير قادر على فرض قناعاته. ففضّلت الانسحاب لأنها لا تملك إلا سلطة الاعلام أي الخبرة والتجربة والقدرة على فهم أوضاع الناس.
فرج الله أوضحت أنّ دورها المفترض كان الإشراف على برامج تلك المنصّة الاعلامية، أي أن تكون على علم بكل شاردة وواردة فيها، لكن حين وجدت انها لن تكون قادرة على وضع قناعاتها في تلك البرامج لم تقبل بالاستمرار، لأنها لا تقبل ان يُبث ما ليست على علم به، فقررت رغم محبتها للعاملين في المشروع الانسحاب منه بدلاً من ان يراها الناس في مكان لا تمارس فيه دورها وقناعاتها، مشيرة الى أنّ انسحابها لا علاقة له بأمور مادية او بالتمويل.
وردًا على سؤال عن نصيحتها لصاحب منصّة "السلطة الرابعة" ايلي معربس، قالت فرج الله إنّ أي مشروع مرتبط بالثورة، انبثق من وجع الناس، وبالتالي إذا ابتعد المشروع عن هذا الوجع لا يعود يُشبه الناس، ولهذا ينبغي أن يبقى المشروع يشبه السبب الذي انطلق من أجله.
يمكن الاستماع الى أبرز ما ورد في مقابلة الإعلامية ماتيلدا فرج الله من خلال الصوتية أدناه:
"لا أملك السلطة والمال إنّما الخبرة والتجربة".. ماتيلدا فرج الله: أي مشروع اعلامي ينبثق من الثورة اذا ابتعد عن الناس فقد علّة وجوده