الإقفال المبتور دعسة ناقصة
الإقفال المبتور دعسة ناقصة

خاص - Thursday, November 12, 2020 9:40:00 AM

فؤاد سمعان فريجي

 

بعدما وصلت أرقام أصابات ( كورونا ) الى معدل كارثي غير متوقع في لبنان ، كان لا بد من إجراءات حازمة لردع المواطنين الذين نشروا قبل كورنا أوبئة اجتماعية وغاصوا في التلوث الفكري حتى أصابت افعالهم جزء كبير من اللبنانيين .
البدايات لم تكن مرعبة وكل التدابير حينها فعلت فعلها وكانت الأرقام متدنية ، وبعدما تراخت قوانين التعبئة العامة غاصت الناس بلا مسؤولية فأزدحمت القاعات بالأعراس والمسابح والمطاعم والمولات والشوارع ، وأزدادت المناسبات الأجتماعية ، يعني خلال ثلاثة أشهر امتلئ البلد بالفيروس حتى الأختناق وقد بلغت الأرقام ٢٠٠٠ إصابة يومياً .
المسؤولية الأولى تقع على الناس ، لأنهم غير آبهين بجدية الفيروس وليست لديهم ثقافة الجماعة التي تعمل بروح الأنسانية !
حتى جاء قرار التعبئة العامة الذي أُعلن يوم الثلاثاء في ١٠ تشرين الثاني ٢٠٢٠ ويحمل استثناءات في الأقفال ، وهذا الأستثناء سوف يُساهم في تعويم الأصابات لأن المصدر الأساسي ل ( كورونا ) هو الأمكنة العامة التي رأت السلطات ان تبقى مفتوحة!!
ولا اعرف كيف يمكن أغلاق محلات الملبوسات فيما دائرة تسجيل السيارات ( النافعة ) تعمل ، او اقفال صالونات الحلاقة والأندية الرياضية والمدارس والمقاهي والمطاعم وباقي القطاع الخاص ، فيما المطار مُشرع والمرفاء والوزارات الخدماتية والضمان وقصور العدل ومراكز المحافظات ( السراي ) .
هل يُعقل ؟
هل دخلتكم الى دوائر المساحة والسجل العدلي والعقارية واحراجات القيد ، حيث الأزدحام المرعب ؟
المؤسسات الخاصة التي شملها الأقفال هي الأشد تشدداً في الوقاية فيما الأدارات الرسمية الخارجة عن الأقفال تخلوا من اي تدبير باستثناء ورقة مكتوب عليها ( ممنوع الدخول بلا كمامة )
اقتصاد تم تصفيته على يد سياسيين مرتهنين لمصالحهم سلخوا البلد عن رزنامة الأقتصاد العالمي !
وماذا عن اصحاب المؤسسات الخاصة الذين اخذوا نفساً ليعملوا بما تيسر خلال اشهر الأعياد ، جاء قرار الأقفال عليهم كالدمار الذي سيقضي لاحقاً على ما تبقى من قطاعات هي أصلاً تتهاوى ومن الآن وصاعداً سيبداء السقوط المدوي .
إما الأقفال العام والشامل في كل القطاعات الخاصة والرسمية لحماية اللبنانيين من موت فيروس كورونا الأسود والكارثي ، وإما ستزداد المأساة حتى نصل الى بلد منكوب بكل المعاني .

 

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني