توقفت اوساط سياسية رفيعة مليّاً عند الاهتمام السياسي والاعلامي والشعبي البالغ بالعقوبات على رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، فرأت في هذا الاهتمام دليلا الى ما للرجل من حضور وتأثير محلي وخارجي.
واشارت الاوساط الى ان الوقائع التي روى باسيل منها اليوم البعض القليل، مؤشر الى ان للرجل ثقله الكبير، وإلا لما كانت الولايات المتحدة ممثلة برأس ديبلوماسيتها قد سعت جاهدة لاستمالته أولا بالترغيب والوعود بالنجومية المطلقة مسيحيا ولبنانيا على حساب حلفائها التقليديين، ومن ثم بالترهيب حال فشل الترغيب.
واعتبرت أن باسيل الذي تلمّس بالفعل هذا الواقع من خلال لقاءته بالسفيرة الاميركية دوروثي شيا على وجه التحديد، صاغ خطابه اليوم على وقع كل هذه التطورات، بحيث أراده حازما في رد التهم عنه، وفي الوقت عينه واقعيا ورؤيويا على قدر رجل دولة يدرك تماما كيف يحوّل الضيق الى فرصة سانحة، محاكيا ببلاغة وحنكة عقل الادارة الاميركية المنتخبة.