"عم بتشتي بالبيت عنا"، هذه كانت أول ردة فعل لأحد الشبان القاطنين في منطقة الأشرفية والذين تضررت منازلهم في انفجار المرفأ بعد أن سألناه عن وضع منزله اثر عاصفة ليل أمس.
اليوم بالتحديد تبكي السماء ذكرى مرور 3 أشهر على انفجار المرفأ، تلك "الهزة" التي قتلت البشر ودمرت الحجر وتركت أبناء العاصمة محطمين وعلى عكس ما قال المثل "لا حريق ولا غريق ولا مشنطط عالطريق".
موقع vdlnews تواصل مع شاب يعيش في المنطقة ليطلعنا عن وضع الأهالي الذين دمرت منازلهم وبقيوا بلا نوافذ وأبواب حتى حلول الشتاء، فقال: "منذ وقوع الانفجار تحطم كل الزجاج في المنزل، لدينا غرفة سقط سقفها، لا نوافذ ولا أبواب وتشققات في الجدران... حاولنا أن نصلح جزءا مما تحطم على مقدار امكانياتنا، ولكن لم نصلح الا القليل".
وتابع الشاب مضيفا: "المساعدات التي أتت من الدولة عن طريق الجيش وصلتنا قبل العاصفة بيوم، وهي لا تكفي لاصلاح سقف الغرفة الذي سقط، فكيف بحال الجدران والنوافذ والأبواب"...
وأشار الشاب الى أن "الأموال التي وصلت ربما قدرت على أن تكون التصليحات تثمن على سعر صرف الدولار الرسمي، الا أن الواقع لا يشبه هذه الفكرة، ونحن ندفع ثمن كل شيء على سعر الصرف في السوق السوداء".
هذا ولفت الراوي الى أن "كل المساعدات التي وصلتنا من الناس والجمعيات تمحورت حول الطعام وأدوات ومواد التنظيف، ولم نحصل على مساعدات في اعادة الاعمار ما أخرنا أكثر في التصليح لأن قدراتنا المادية محدودة".
وأوضح أننا "سنقوم بما نستطيع القيام به للحد من الشتاء داخل المنزل ونترك الباقي لاصلاحه مع الوقت".
وحول موضوع الاقفال بسبب كورونا، قال ان "الاقفال التام كارثة لأنه سيؤخر عمليات الترميم في عز الشتاء، هذا الأمر يعني أن كورونا والأمطار والبرد والانفلوانزا وسعر الصرف.... كلها مصائب اجتمعت لتؤكد لنا كم أننا شعب خلق للمصائب والشقاء".
وفي ختام حديثه، قال الشاب: "يبقى حالنا أفضل من حال أشخاص آخرين وضعهم صعب جدا، بالأمس أمطرت السماء داخل منازلنا، وكم من طفل غرق فراشه بزخات المطر وكم والد هرع يبحث عن دلو فارغ يضعه تحت فجوات السقف في منزله حتى لا يغرق أولاده بماء الشتاء، وكم والدة حضنت أبناءها لتمنحهم الدفئ لأنهم ينامون في منزل من دون سقف أو نافذة...".
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا