بعد تأجيل لحوالى عام بسبب الاوضاع الامنية وكورونا افتُتح اخيرًا معرضٌ للرسام البريطاني طوم يونغ في واحد من الحمّامات العامة الاثرية في صيدا داخل المدينة القديمة. الحمّام حيث يقام المعرض الذي يستمر حتى نهاية السنة، معروف بإسم الحمّام الجديد وهو متوقف عن العمل منذ عقود وقد رُمّم منذ فترة ليصبح حاضنة وملتقى ثقافيًا في المدينة.
يونغ المقيم في لبنان منذ أحد عشر عامًا يستعيد من خلال معرضه حياة وذكريات الحمّام العام، في سبعين لوحة زيتية رسمها بمختلف الاحجام.
وفي حديث الى برنامج "بونجورين مع زافين" عبر "صوت كل لبنان" قال يونغ للزميل زافين قيومجيان إنّ الأجواء بين روّاد الحمّامات العامة قديمًا كانت أجواء ألفة ومحبة وسلام وفرح، وهي أجواء يحتاجها المرء في زمننا الحالي بعيدًا من المشكلات السياسية والحدود الجغرافية والطائفية والمذهبية بين الناس، وبعيدًا من التشنجات وصخب الصراعات التي تشهدها دول عدّة وبينها اليوم الولايات المتحدة الاميركية التي تنتظر اعلان اسم الرئيس المقبل الذي سيحكمها، داعيًا المتنافسيْن دونالد ترامب وجو بايدن الى وقت للاسترخاء الفكري في معرض لوحاته بعيدًا من التنافس والضغط الانتخابيَّيْن.
جوانب من المقابلة مع طوم يونغ واطلالة على تاريخ حمام صيدا الجديد تتابعونه في هذا المقتطف الصوتي: