زهرا: من أخل باتفاق معراب هو من تراجع عن توقيعه
زهرا: من أخل باتفاق معراب هو من تراجع عن توقيعه

خاص - Friday, September 4, 2020 4:30:00 PM

رأى النائب السابق أنطوان زهرا أن "السلطة التي اعتبرت أن ردة الفعل الإغاثية للبنان فرصة لفك الحصار والعزلة العربية والدولية"، وقال: "لو لم تكن هذه السلطة مطمأنة أن الناس تسامح، فلم تكن لتتصرف كما تصرفت."
وتابع زهرا خلال حديثه مع الإعلامية سابين يوسف عبر برنامج "رح نحكي كل شي" عبر إذاعة صوت كل لبنان 93.3: "لم نصل إلى قعر الإفلاس كما هو اليوم إلا عند انعدام الفصل بين الدويلة والدولة خلال هذا العهد الذي سمح لحزب الله بالقيام بما يريد، ويتماهى تماما مع هذا الطرح وخصوصا بعد مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني حين اخذ حزب الله وأمينه العام حسن نصرالله على عاتقه لعب دوره"، مضيفاً: "هذه السلطة تقوم على 3 مقاربات: نفس الغائي، نهج استعلائي، تبرير شكائي وبكائي."
وأشار زهرا إلى أن ""كلن يعني كلن" يعني الجميع يخضع للمساءلة والمحاسبة، وعندها نعلم من المجرم ويجب ان يحاسب ومن يعمل بكل شفافية ووضوح."
واعتبر أن "بعد كل هذا الوقت وهذه المرحلة وحتى بعد انفجار مرفأ بيروت، نرى أن الناس يرضون بما يحصل وكأنهم يقبلون بالأمر الواقع" مضيفاً: "فرنسا اليوم تملأ فراغا هائلا للأسف بعد ما رآه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته الأولى."
ورأى أن "ماكرون قال للقادة السياسيين انهم لا يمكنهم الاستمرار بما يقومون به وانه يبدو ان كل ما يتم اتهامكم به صحيح، وفرنسا تطمح لإعادة الدور مع حنين بمناسبة مئوية لبنان الكبير وعودة دورها ولو على مدى قصير، لأن ما حصل هو علاج قصير الأمد"، ودعا زهرا "لعدم إعطاء حزب الله فسحة جديدة ليضع شروطه من جديد"، مشيراً إلى أن "ما هو سلبي في هذا الموضوع هو إعطاء مراهم في حين ان المطلوب عملية جراحية."
وأكّد أن "الورقة الفرنسية لم تتطرق إلى عمق المشكلة، كالقطاع العام والحدود البرية وحتى لم تدعو لانتخابات نيابية مبكرة تحت ذريعة ان ليس كل الأطراف متفقة عليها"، وقال: "يبدو انه بعد انفجار بيروت سيتم ضبط المجال البحري والجوي من خلال الورقة الفرنسية وتبقى الحدود البرية غير مضبوطة حتى الآن."
وسأل: "من يصدّق ان الفاسد هو من سيقوم بالإصلاحات ومكافحة الفساد؟"، وتابع قائلاً: "من هنا نرى ان ما يعلن شيء وما يضمر شيء آخر، فمثلا عندما نطالب بتحقيق دولي بموضوع المرفأ وكيف وصلت هذه الحمولة ومن طلبها ومن ابقاها 7 سنوات في المرفأ، فنحن نعلم ان القضاء يتم الضغط عليه."
وأضاف زهرا: "مشكلتنا اننا نريد كل شيء على قياسنا وتوقيتنا في حين ان للدول حسابات أخرى، لهذا ان الخطوة الأولى نحو استقرار طويل الأمد كما قال البطريرك الراعي في استعادة السلطات اللبنانية لصلاحياتها من خلال اعتماد الحياد وهو ليس بالمبدأ الجديد للبنان."
ورأى أن "البطريركية المارونية تتماهى مع الكيان اللبناني وهي لم تتورط يوما بالسياسات الصغيرة بل هي صاحبة المواقف الوطنية الكبرى وهي كنيسة تعمل لملكوت الله ولكن في الوقت ذاته تعمل لحقوق الشعب على الأرض، وهي في المحطات المصيرية تحافظ على الكيان."
وتابع زهرا: "بعد ان قال ماكرون لرئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع ان الخيار وقع على سفير لبنان لدى المانيا مصطفى اديب لرئاسة الحكومة، أبلغه رئيس القوات اننا في هذا الوضع، نحن بحاجة لرئيس انقاذي خياراته واضحة ولهذا سمّينا القاضي نواف سلام لرئاسة الحكومة رغم عدم وجود معرفة شخصية بين الرجلين."
وعن قداس شهداء المقاومة اللبنانية التي تحييه القوات اللبنانية في معراب الأحد 6 أيلول تحت شعار "باقيين"، لفت زهرا إلى ان "الأحد يوم الشهداء الذين استشهدوا لنبقى ويبقى لبنان وهم معنا في كل خطوة نقوم بها والموقف في هذا النهار يرسم معالم المرحلة المقبلة للقوات اللبنانية."
وختم زهرا بالحديث عن اتفاق معراب بالقول: "هذا الاتفاق انهى مرحلة عدائية وكان هناك اتفاق سياسي أخل فيه من تراجع عن إنشاء لجنة لدرس السياسات واعتبر ان دعم العهد يجب ان يحصل من دون مساءلة رغم المخالفات، مشروع لبنان القوي هو مشروع سلطوي في حين ان مشروع الجمهورية القوية هو بناء الدولة القائمة على القيم الجمهورية الديمقراطية.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني