قضية انفجار المرفأ: القضاء لم ينصف الرائد جوزيف ميلاد الندّاف!
قضية انفجار المرفأ: القضاء لم ينصف الرائد جوزيف ميلاد الندّاف!

خاص - Tuesday, September 1, 2020 8:25:00 PM

إمتعاض كبير يعمّ عائلة العقيد الشهيد ميلاد النداف الذي قضى بأحداث الضنيّة فأراد إبنه الرائد جوزيف الندّاف إكمال مسيرة الشرف والتضحية والوفاء التي بدأها والده ليُفاجَأ الجميع بتحميله وزر جرم لم يرتكبه، لا بل كان ليقيه للبنانيين لو قام كلّ ذي مسؤولية بتحمّل مسؤولياته، اثر كشفه.

إليكم الرواية الكاملة الرسميّة التي تفترض مكافأة الرائد بدلاً من الادعاء عليه و الظنّ به.

في نهاية العام ٢٠١٩ تنبّه الرائد النداف  إلى وجود فجوةٍ في الحائط الجنوبي للعنبر رقم ١٢ حيث كانت تخزن مادة نيترات الأمونيوم. كما أنّ الباب رقم ٩ مخلوع و بالتالي يمكن لأي كان الدخول إلى العنبر وسرقة هذه المواد شديدة الخطورة والتي تستخدم كمواد متفجرة.

بتاريخ ٢٨ أيار تمّت مخابرة مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس لإبلاغه بالموضوع، عند الساعة العاشرة والنصف صباحاً تحديدا، فأعلن عدم إختصاص القضاء العسكري للنظر بالموضوع.

في اليوم التالي المصادف في ٢٩ أيار ٢٠٢٠ تمّت مخابرة مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات المكلّف بالتحقيق في الملف، الذي أمر باستدعاء رئيس مصلحة الامن والسلامة في إدارة المرفأ الذي نفى علمهُ بوجود هذه المواد كما نفى علمه بوجود الفجوة كما نفى علمه بوجود باب مخلوع. كما تمّ استدعاء محمّد المولى والاستماع اليه بصفته الحارس القضائي على المواد فأجاب بأن العنابر هي مسؤولية إدارة المرفأ.

وعليه تم ترك الشخصين حرّين ولم يتمّ الادعاء عليهما من قبل القاضي عويدات، الذي يطلب التخلّص من المواد، بل كانت إشارته للرائد نداف تكليف اللجنة الموقتة لإدارة المرفأ بصيانة الأبواب ومعالجة الفجوة وتأمين حراسة مشددة للعنبر الذي ضمّ مواداً متفجّرة، وذلك في شهر حزيران من العام ٢٠٢٠. وأمر الرائد بختم المحضر وإعادته للنيابة العامة التمييزية.

ثمّ عاد الرائد الندّاف ونظّم تقريراً جديداً لقيادة أمن الدولة يشرح فيه وجود مواد خطرة في العنبر رقم ١٢ قد يؤدي انفجارها في حال تمّ لدمار بيروت بشكلٍ كامل.

إثر ذلك إلتقى مدير عام أمن الدولة اللواء طوني صليبا خضر طالب مستشار رئيس الحكومة حسان دياب، وأخبره بتفاصيل المسألة وطلب منه وضع الرئيس دياب بالصورة، الذي قرر الانتقال الى المرفأ لمعاينة المكان، ثمّ عاد وألغى زيارته لأن أحداً أخبرهُ بأن هذه المواد هي مجرد أسمدة تستعمل للزراعة.

بعدها لجأت قيادة أمن الدولة وبناءً على تقرير الرائد النّداف لمراسلة المجلس الأعلى للدفاع الذي قرّر اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة والإصلاحات المطلوبة قبل ١٤ يوماً إلى أن حصل الانفجار.

فأين يكمن الجرم الذي ارتكبه الرائد جوزيف النّداف لتوقيفه؟ وهل من يجرؤ على تصويب البوصلة؟

 

 

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني