جاسنت عنتر
بين انفجار هزّ بيروت وكل لبنان وفيروس شلّ حركة العالم بأكمله، ينازع لبنان. فالقرى اللبنانية وبخاصة المصايف تكتظ بالمغتربين والسياح كل صيف. أما هذه السنة فالصورة مختلفة، بل معاكسة. فما هو وضع بلدة اهدن التي تضجّ عادة بالسكان والسياح هذا الموسم في ظل هذه الازمات الصحية، الاقتصادية والاجتماعية التي تمرّ بها البلاد؟
اسئلة كثيرة جالت في رأسي حول وضع اهدن هذا الموسم في ظل الوضع الصحي الاستثنائي والشحّ الاقتصادي وشلل الحركة السياحية. وفي حديث مع رئيس بلدية زغرتا-اهدن السيد انطونيو فرنجية، اكد الأخير لـvdlnews، أن بلدية زغرتا-إهدن تعمل كسائر البلديات في ظلّ هذه الازمة الصحية على الالتزام بالاجراءات الوقائية التي تفرضها وزارة الصحة بالتعاون مع وزارة الداخلية والبلديات كما انها تعمل على اغلاق المحال التجارية والمقاهي وفقاً لقرارات الوزارات المعنية. واكد السيد انطونيو فرنجية في حديثه أن البلدية ترسل مراقبين اضافة الى الشرطة للتأكد من توافر الشروط الصحية في المحال والتزامها.
هذا واكد فرنجية، أن البلدية ومنذ بداية الموسم الاصطيافي قد اتبعت خطة مدروسة للحفاظ على سلامة المنطقة وسكانها من خلال التشديد على الالتزام بالاجراءات والوقائية كافة وانها تستمر في عملها طوال فترة الصيف ساعية دائماً الى توفير الشروط الصحية والاجراءات الوقاية كافة. وفي هذا الاطار، ترسل البلدية دوريات الى المحال بشكل مستمر للتأكد من الالتزام بالاجراءات الوقائية ويتم ذلك بالتعاون مع الدرك. هذا بالاضافة الى متابعة الخلية الصحية في بلدية زغرتا-اهدن لكل حالات الكورونا بشكل دقيق. كما وان البلدية دعمت وشجعت في بداية الموسم الاصطيافي على اقامة المشاريع والمقاهي المكشوفة، حيث ان في تلك الاماكن يتم الحفظ على التباعد الاجتماعي .
بالرغم من ذلك، فهذا الصيف مختلف بالنسبة لاهالي اهدن الذين اعتادوا على وجود مهرجانات ehdeniyat والحفلات التي قد الغيت بسبب الاوضاع الصحية والمعشية التي تمر بها البلاد. الا ان اهدن كانت صامدة نسبياً، حسب قول فرنجية، فالفنادق كانت حافلة بمحبي اهدن خاصة في ايام العطل وفي نهاية الاسبوع. لكن السياح والمغتربين غابوا عن اهدن هذه السنة وهذه يؤثر على الحركة الاقتصادية والاجتماعية في المدينة.
اما عن دعم البلدية للمحال التجارية والمقاهي التي تشتهر بها اهدن فقد كشف فرنجية ان البلدية عملت على اعفاء المحال من رسوم الارصفة او رسوم الارض الا ان بقية الرسوم تعتبر من مال الدولة وتابعة لوزارة الداخلية والبلديات وهذا يتعدى صلاحيات البلدية. وعن ايجار البيوت الموسمية وازمة الدولار، قال فرنجية ان الامر ترك هذا العام لاصحاب الملك بتأجير بيوتهم ولكن اذا استمرت الازمة للموسم المقبل فسيوف يتدخل لضبط الايجارات.
وهذه السنة غابت شرطة البلدية عن تنظيم السير في شوارع اهدن الضيقة. فلماذا؟ أجاب فرنجية موضحاً ان هؤلاء الاشخاص كانوا مياومين وليسوا مثبتين اي ليسوا بملاك البلدية فاضطرت البلدية الى اقالتهم لأنها لم تتقاض مستحقاتها اضافة الى هذا الوضع الاقتصادي الذى يمرّ فيه البلاد ولا تريد تسجيل ديون ويستبدل هؤلاء الاشخاص بالدرك.
وعن مشاريع البلدية من صيانة الى اعادة اعمار، فبحسب قول فرنجية، انه ليس هناك تقصير وان البلدية تتعاون بكل فرقها من اجل توفير الصيانة دائماً وعدم التقصير: من صيانة ارصفة ، الى صيانة طرقات الى السعى لشق طرقات جديدة.
والجدير ذكره ان بلدية زغرتا اهدن امنت بيوتاً وفنادق للاشخاص الذين تضرروا خلال انفجار بيروت وارسلت كل المعدات المتوفرة لديها لوزارة الداخلية، اضافة الى المساعدت التي قدمتها الجمعيات الاهدنية بالتنسيق مع البلدية للاشخاص المتضررين.
ختاماً، تمنى رئيس البلدية على الجميع التزام بالاجراءات الوقائية وذلك للحفاظ على السلامة الاجتماعية، كما انه دعا كل محبي اهدن لزيارتها ملتزمين بالاجراءات الوقائية.