لبنان أمام امتحان سيادي.. الأوامر بمنع هبوط الطائرات الإيرانية: هل تبقى إلى ما بعد تشييع السيد؟
لبنان أمام امتحان سيادي.. الأوامر بمنع هبوط الطائرات الإيرانية: هل تبقى إلى ما بعد تشييع السيد؟

خاص - Tuesday, February 18, 2025 1:48:00 PM

حظي موضوع الطائرة الايرانية باهتمام كبير في الايام القليلة الماضية، فقد شغلت الاجراءات المتخذة من قبل الدولة اللبنانية الرأي العام وأحدثت جدلًا واسعًا، فيما أن الامر يبدو أنه يزداد تعقيدًا. وقد أشارت معلومات صحيفة "الأخبار" اليوم الى أن السفارة الأميركية في بيروت تصرّ على تمديد منع الرحلات الإيرانية وإخضاع الطيران القادم من العراق لإجراءات خاصة لمنع وصول وفود شعبية ورسمية للمشاركة في تشييع الشهيد السيد حسن نصر الله الأحد المقبل.
من جهته، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أن "إيران ستشارك في مراسم تشييع الشهيد السيد حسن نصر الله على مستوى عالٍ"، معتبرا أنّها "مراسم مهمة للغاية".

وأمام هذه المعطيات، يبقى السؤال الذي يطرح يدور حول كيفية تأمين حضور المسؤولين الإيرانيين في التشييع في حال تم فعلا تشديد القيود على الطيران العراقي.
في هذا الاطار، أشار الصحافي والكاتب السياسي حسان الحسن في حديث لـvdlnews الى أن "لبنان بلد التسويات، ومن الممكن أن يتم ايجاد حل معين من بين الحلول الممكنة، بحيث تهبط الطائرات الايرانية المتوجهة نحو لبنان في العراق وتتوجه بعدها الى بيروت، ففي السابق كان هذا الموضوع يتم عبر سوريا، إلا أنها أصبحت خارج المحور اليوم".

وقال الحسن: "لا اعتقد أن موضوع الطائرات الايرانية مرتبط بتشييع السيدين حسن نصر الله وهاشم صفي الدين فقط، فمن الممكن أن يستمر هذا الموضوع حتى الى ما بعد التشييع، فوفق ما يحكى، هناك تخوّف من نقل أموال الى حزب الله عبر الطائرات والمسافرين القادمين من إيران الى لبنان، وبالتالي لا اعتقد أن الاصرار الاميركي على منع هبوط الطائرات الايرانية في مطار بيروت هو فقط لهذه الايام القليلة، بل أظن أن الوضع مختلف"، متابعًا: "الايرانيون أكدوا مشاركتهم وهو سيشاركون بالفعل، فالسيد نصر الله كان قائد المحور إذا صح التعبير، وبالتالي سيشارك في التشييع شخصيات من كل دول المحور وليس فقط من الدول العربية والاسلامية ذلك أن كثيرين يؤيدون هذا الخط وهذا النهج في كل دول العالم".

وعما اذا كانت هذه الاجراءات ستظل قائمة حتى بعد 23 شباط، اعتقد الحسن في حديث لموقعنا أنها ستستمر، متابعًا: "علينا أن نرى كيف ستتعاطى الدولة اللبنانية مع هذا الامر، ذلك أننا أصدقاء مع إيران، فهناك تبادل للوجود الدبلوماسي حتى أن هناك تبادلا ببعض أنواع التجارة كما أن هناك لبنانيين يسافرون الى إيران ليكملوا دراساتهم في الجامعات الايرانية، فنحن لسنا في حالة عداء مع إيران".

وشدد على أن "الدولة اللبنانية اتخذت هذه الاجراءات درءًا للخطر المتمثل بضرب العدو الاسرائيلي مطار بيروت، الا ان ذلك يعني أنه، وفي حال سكتت الدولة اللبنانية على هذا الامر، يصبح الاسرائيلي يفرض إرادته بكل شيء وهذا ما يعني القضاء على السيادة اللبنانية، وبالتالي لا يمكننا الخضوع الى الاوامر الاميركية الاسرائيلية التي تؤدي في نهاية المطاف الى الانتقاص من السيادة اللبنانية وبالتالي تفرض علينا القرارات التي يريدونها أو نمنع من القيام بما نريده".

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني