الطاقة بين الشرق والغرب: جولة تراخيص جديدة ومسائل الغاز بين لبنان ومصر والأردن
الطاقة بين الشرق والغرب: جولة تراخيص جديدة ومسائل الغاز بين لبنان ومصر والأردن

خاص - Monday, February 3, 2025 11:51:00 AM

في ظل التطورات المتسارعة في مجال الطاقة في لبنان، تبرز جولة التراخيص الثالثة كمحور اساسي للاحداث القريبة. مع الانفتاح العربي والغربي على لبنان، تزداد التوقعات حول فرص الاستثمار في قطاع النفط والغاز اللبناني، خاصة بعد سلسلة من التحديات التي شهدتها البلاد في السابق.

رغم الصعوبات السياسية التي لا تزال تؤثر على التوجهات الاقتصادية، تبرز آفاق جديدة من خلال الأمل في جلب الشركات الأجنبية للمشاركة في استخراج الغاز اللبناني، ما قد يفتح الباب أمام شراكات إقليمية وتعزيز الاستقرار الطاقة في المنطقة.

جولة تراخيص ثالثة وانفتاح عربي وغربي

وفي حديثٍ لـVdlnews، أكدت الخبيرة في مجال الغاز والنفط لوري هايتايان أنه "منذ عام 2023 كان آخر حقل استكشافي في بلوك رقم 9، وكانت النتيجة سلبية، ومنذ ذلك الحين، لم تُعلن توتال عن نيتها في استكمال أي حفر إضافي".

وأضافت: "نحن في انتظار أن تتخذ توتال قرارها بشأن ما إذا كان سيتم حفر إضافي في بلوك رقم9، أو إذا كانت ستتخلى عن جزء أو عن البلوك بالكامل كما حدث في بلوك رقم 4، عندما تخلت توتال عن البلوك لصالح الدولة اللبنانية."

وتابعت: "هناك جولة تراخيص ثالثة مفتوحة لشهر آذار 2025، ومن الممكن أن تأتي شركات، وإذا لم تأتِ أي شركة، فسيتم تمديد المهلة لمدة ستة أشهر. ومن هنا، على الحكومة اللبنانية والوزارة أن تبذلا جهدًا دؤوبًا لاستقطاب الشركات، خاصة بعد انتخاب رئيس للجمهورية ورئيس وزراء إصلاحي، وقد تتغير الأمور مع الانفتاح العربي والغربي على لبنان، وهناك نية في المساعدة والدعم."

 

مشاكل بين توتال والحكومة اللبنانية

واعتبرت هايتايان أنه ليس من الضروري أن يكون هذا الموضوع أسيرًا للوضع السياسي دائمًا، ونريد دعمًا سياسيًا لتسير الأمور. ومن المفروض أن نؤمن جميع تحفيزات لهذه الشركات كي تأتي وتعمل، وأن تكون هي التي تسعى وراء لبنان للعمل."

وقالت: "الاتكال على الوضع السياسي لتسرية الوضع الاقتصادي ليس الطريق الأسلم، ولكن أعتقد أنه من البداية كانت هناك مشاكل تواجه الحكومة مع توتال لعدة أسباب."

وأردفت: "أن تكون توتال هي الشريكة الأمثل لتطلعات الدولة اللبنانية، فهذه ستظهر مع الأيام إذا أُعيدت المفاوضات مع شركة توتال. يمكن أن تخرج كليًا، ويمكن أن تبقى، ويمكن أن تدخل شركات أخرى. فيجب أن يكون هناك جهد كبير من وزارة الطاقة لتحفيز هذا الموضوع."

 

أنابيب غاز من لبنان إلى مصر والأردن؟

وأشارت هايتايان إلى أنه: 'من الممكن استبدال شركة توتال بشركة أخرى، لأنه هناك عقود بين الدولة اللبنانية وشركة توتال. فإذا خرجت توتال من بئر رقم 9، يجب أن تكون هناك شركات أخرى للاستثمار في البلوكات التسعة المتبقية، لأن البحر مقسّم إلى عشرة بلوكات.'

وأكملت: 'البلوكات التسعة مفتوحة لأي شركة ترغب في الاستثمار بها، وبالتالي لا شيء يحدد أن شركة توتال هي الوحيدة التي تستطيع الحفر في البلوكات. بالصدفة، كانت شركة إيني وشركة توتال مع القطر للطاقة قد حفرتا في لبنان.'

واستطردت: 'ليس استخراج النفط والغاز للاستخدام الداخلي فقط، بل يجب على الشركات المستثمرة أن تفكر في من ستبيع له هذا الغاز. ومع تغير النظام في سوريا والانفتاح السوري على العالم العربي، وإذا تم تشكيل الحكومة، سوف تكون هناك علاقات مع الدولة السورية مبنية على الندية، من خلال التصريحات التي ظهرت بين الطرفين.'"

وقالت: "إذا بدأ لبنان في استخراج الغاز الطبيعي من حقوله البحرية، قد يكون من الممكن تمديد شبكة أنابيب عبر سوريا إلى مصر والأردن، نظرًا لحاجة هاتين الدولتين إلى الغاز".

وتابعت: "مصر تعتبر من أكبر مستهلكي الغاز في المنطقة، وقد تكون هناك فرص للتعاون الإقليمي في هذا المجال لتلبية احتياجات الطاقة. هذا النوع من التعاون يمكن أن يكون جزءًا من الجهود الإقليمية لتعزيز الاستقرار الطاقي في المنطقة".

وختمت: "هناك أمور سياسية في المنطقة تساهم في تحريك الأوضاع، وهذه الأمور يجب على لبنان أن يستغلها لصالحه، وكذلك الإصلاحات والاستقرار السياسي والأمني، ليعمل على إعداد ملف يحفظ حقوق هذه الشركات كي تأتي وتستثمر في لبنان."

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني