في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها لبنان، يظهر الأمل أحيانًا من حيث لا نتوقعه. جورج ديب، المعروف بـ"دكتور فود"، عاد بقوة إلى الساحة بعد موجة من الشائعات التي لاحقته، ليؤكد أن النجاح الحقيقي لا يقتصر فقط على صناعة المحتوى، بل يمكن أن يكون له تأثير ملموس على حياة الآخرين.

من خلال منصاته الرقمية، استطاع "دكتور فود" أن يُسلّط الضوء على مواهب لبنانية ناشئة، مقدمًا لها دعماً معنوياً ومادياً، مما يعكس التزامه بالمساهمة في تنشيط الاقتصاد المحلي ومساندة الشباب الطموح.

أحد أبرز الأمثلة على دعم "دكتور فود" للشباب اللبناني هو قصته مع شاب كان يُحضّر البرغر على شرفة منزله. ما بدأ كمشروع بسيط تحول إلى فرصة ذهبية بعد أن نشر "دكتور فود" مقطع فيديو عن هذا الشاب، الأمر الذي لفت انتباه مستثمر قرر دعمه لافتتاح مطعمه الخاص في منطقة البترون.

هذه القصة ليست مجرد نجاح فردي، بل هي نموذج لما يمكن أن تحققه وسائل التواصل الاجتماعي عندما تُستخدم بشكل إيجابي لدعم رواد الأعمال والمشاريع الناشئة.

إلى جانب دعمه للأفراد، يعمل "دكتور فود" وزوجته شروق على تعزيز بيئة ريادة الأعمال في لبنان عبر الترويج لمشاريع شبابية تسعى للصمود وسط الأوضاع الاقتصادية الصعبة. من خلال تقديم الدعم الإعلامي والترويج لهذه المشاريع، يساهمان في جذب مستثمرين محليين ودوليين، ما يفتح المجال أمام فرص جديدة للشباب اللبناني الذي يبحث عن نافذة أمل وسط الأزمة.

في ظل هذه المبادرات، يتجاوز "دكتور فود" دوره كصانع محتوى، ليصبح فاعلًا حقيقيًا في دعم الاقتصاد المحلي وتحفيز الاستثمار في لبنان، مما يؤكد أن الإعلام الرقمي لم يعد مجرد أداة ترفيه، بل يمكن أن يكون وسيلة للنهوض بالمجتمعات.

ما يقدمه "دكتور فود" من دعم للشباب اللبناني يعكس تحولًا في دور المؤثرين الرقميين، حيث لم يعد المحتوى يقتصر على الترفيه، بل أصبح أداة لتمكين الأفراد وخلق فرص اقتصادية جديدة. وبينما يواصل رحلته في دعم المشاريع الناشئة، يبقى السؤال مفتوحًا: هل يمكن أن تتحول هذه المبادرات الفردية إلى حركة أوسع تدعم بيئة الأعمال في لبنان؟