عادت قضية مقلع الصخور في بلدة رعشين في كسروان الى الواجهة من جديد، فرئيس البلدية يوسف حنا عقيقي لم تردعه مداهمات شعبة المعلومات وإقدامها على توقيف العمل في ذلك العقار الذي يتحجج عقيقي أنه استحصل على رخصة بناء فيه وأنه يقتلع الصخور بحجة البناء، فيما أن الحقيقة هي أن رئيس البلدية استقدم جرافات وشاحنات لاقتلاع الصخور من العقارات المجاورة ورميها في المنطقة المرخصة ومن ثم بيعها وبالتالي جعل من هذا العقار مقلعًا غير شرعي وغير مرخص.
وها هو عقيقي اليوم يكمل ما بدأه منذ 9 سنوات، غير آبهٍ بتحرك وزارة البيئة سابقًا لردع مثل تلك الاعمال وغير مكترث بمحضر شعبة المعلومات لتوقيف هذه الاعمال غير الشرعية والتي تلحق أضرارًا كارثية بالبيئة كما أنها تظهر وبشكل واضح احتيال رئيس البلدية على الدولة والقانون.
وقد حصل موقع vdlnews على صور ومقاطع فيديو توثق عودة رئيس البلدية الى تشغيل المقلع غير الشرعي من جديد، واقتلاع الصخور التي كان قد اقتلعها سابقًا من الاراضي المجاورة وتهريبها لبيعها في الاسلوب عينه الذي كان يتبعه، تحت الغطاء عينه والذريعة عينها، وهي الادعاء بمتابعة أعمال البناء والتحجج بالحصول على رخصة.
وقد علم موقعنا سابقًا أن في كل مرة تقوم شعبة المعلومات بتوقيفه عن العمل، يعود عقيقي بعد أيام ويتابع عمله بشكل طبيعي وذلك عبر ابقاء الجرافات والمعدات في المكان.
أسئلة بغاية الاهمية طُرحت ولا تزال تطرح للأسف في هذه القضية: من هو المسؤول عن استمرار هذه الأعمال المخالفة للقانون؟ ولمَ لا يحاسب رئيس البلدية الذي يستهزئ بأجهزة الدولة وتدابيرها؟ ومن سيعوّض الضرر البيئي الذي يتسبب به هذا الاخير؟
