أرعبت حتى محبي السمك... "منفخ" الشهيرة كيف تتجنّبونها؟
أرعبت حتى محبي السمك... "منفخ" الشهيرة كيف تتجنّبونها؟

خاص - Thursday, May 2, 2019 11:09:00 AM

"عند البطون تضيع العقول"، مثل شعبي صائب جدا، فكيف يكون الحال اذا كانت الوجبة هي السمك؟ حينها ينطبق هذا المثل تماما ليس فقط على شريحة معينة من الناس انما على الغالبية.

فوائد السمك كثيرة ومعروفة، لذلك "يتقاتل" الناس على شرائه فور اصطياده من قبل الغطاسين او الصيادين لأن مذاقه وهو طازج يكون مختلفا واكثر شهية.

يقع محبو السمك عادة في حيرة امام العدد الهائل لأنواع السمك الموجودة في المسامك لجهة اختيار الاشهى، انما "الهجمة" على السمك لا تعني أن كل المشترين يدركون كيفية التمييز بين أنواعه.

"منفخ"، للوهلة الاولى يعتقد البعض أن الكلمة تدل على الآلة التي تستخدم لنفخ البالونات، انما في الواقع هي سمكة تتميّز ببطنها الذي ينتفخ فور شعورها بالخوف والخطر اي أنها تشغل نظامها الدفاعي الذي لسوء حظها انه موجود داخل بطنها.

قد تملك "منفخ" أسماء أخرى مختلفة، انما ما يجمع الكل عليه هو أنها تخبّئ في بطنها كيساً يحتوي على نسبة عالية من مادة الزرنيخ السامة.

بالرغم من أن سمكة "منفخ" لا تباع عادة في المسامك نظرا لخطورتها الا أن احتمال شرائها من أحد بائعي السمك أو وجودها بشكل خاطئ بين السمك الذي يباع في العادة، ليس بعيدا، فكيف نتجنّب شراء هذه "السمكة السامة"؟

الغطاس سامي مرعي شرح لموقع VDLnews أن "هذه السمكة تتميّز برأسها الكبير الذي يشكل ثلث حجمها، وبذيلها القصير، وبأسنان قاسية تساعدها في أكل انواع كثيرة من السمك حتى في قضم الجزء السفلي من الصنارة حيث يوضع الطعم، مشيرا الى انها موجودة بلونين، إما اللون الرمادي أو البني الفاتح الا ان بطنها أبيض اللون في الحالتين."
 
ولفت الى أن هناك نوعين من "منفخ"، نوع يكبر ويصل الى حجم يوازي الـ 5 كلغ ونوع آخر يبقى صغيرا انما في كلا الحالتين تظل هذه السمكة سامة."

الخوف من التسمم من هذه السمكة يلاحق الكثيرين، انما "منفخ" يمكن أن تكون مضرة لمن يأكلها ان كانت مشوية أو مقلية فتسبب حالة تسمم ويمكن ملاحظة عوارضها على الشخص، وفي الوقت عينه يمكن أن لا يتأثر البعض الاخر بهذا السمّ الذي تبث هذه السمكة، بحسب مرعي.

والجدير بالذكر، أن قلي هذه السمكة قد يخفف بعضا من خطورة سمّها نسبة الى الشوي.

"الصيت لإلها والفعل لغيرها!؟"

بالرغم من شهرة "منفخ" بسبب سمّها الداخلي، الا ان أنواعا أخرى من السمك يمكن أيضا أن تكون مؤذية بطريقة أخرى، بينها "سمكة الاسد" التي تلفت الانتباه بشكلها الجميل والوانها المتنوعة" وفق ما ذكر مرعي، الا أن "المظاهر تغشّ أحيانا".

وأوضح مرعي في حديثه انه لم يمض وقت طويل على وجود "سمكة الاسد" في بحر لبنان وقد أتت من البحر الاحمر الى البحر المتوسط.

واشار مرعي الى أن لكل سمكة نظامها الدفاعي، وهذه السمكة تعتمد على زعانفها للدفاع عن نفسها في حالة الخطر، شارحا أن حوالي 12 شوكة تشكل النظام الاساسي للدفاع بالنسبة لـ "منفخ"، وهي موزعة بشكل خفي في الظهر والبطن والزعانف، وعند ابراز السمكة لهذه الاشواك يمكنها أن تلسع من يقترب منها وتسبب تورما او تسمما.

وأكد مرعي أن "سمكة الاسد" وغيرها من الاسماك التي تعتمد على الاشواك السامة، هي غير مؤذية لدى تناولها بعكس سمكة "منفخ"، اذ أن هذا السم الخارجي يتحلّل عند الشواء او القلي.

وحذر من خطورة وجود "سمكة الاسد" كونها تأكل بكثرة بزر السمك، داعيا الى مكافحة هذا النوع من الاسماك لانه يشكل خطرا على الدورة المائية.

اذا، كل التحذيرات من اسماك "منفخ" التي انتشرت في الاونة الاخيرة لا تستدعي الهلع، فبمجرّد التعرف الى السمكة وصفاتها يمكن لأي محب للسمك تجنب النوع السام.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

من نحن

تواصل معنا

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني