أنطوان غطاس صعب

يُرتقب أن يكون الأسبوع الحالي منطلقاً لولادة الحكومة، لاسيما بعد لقاء الرئيس المكلف نواف سلام برئيس مجلس النواب نبيه بري، إذ علم أنه كان إيجابياً، وبات محسوماً أن حقيبة المال ستكون في عهدة رئيس مجلس النواب نبيه بري، أي أن يكون التوقيع في حوزته، وبدأت تطرح بعض الأسماء لهذه الحقيبة على أن لا تكون من الحزبيين بل له الإختصاص والدور.
ولهذه الغاية يطرح اسم نائب حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري، أو الوزير والنائب السابق ياسين جابر، وكلاهما موضع ثقة من كافة الأطراف.
وتشير مصادر متابعة أن لقاء بري وسلام قطع الطريق أمام عرقلة مسار التأليف، بعدما أزيلت عقدة الثنائي، وبالتالي حركة التوزير جارية على قدم وساق، والمعلومات تشي بأن الأمور ذاهبة نحو إيجابيات كبيرة خصوصاً بعد زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إذ أكد لمن التقاهم بأنه يجب أن لا تكون بعد اليوم خلافات وإنقسامات، ويجب أن تشكل حكومة في أقرب وقت ممكن، لأن باريس تعد لمؤتمر الدول المانحة، وعليه يجب أن يكون هناك حكومة وتشريعات وسوى ذلك، لذا فالحكومة لن تطول ولادتها كما كان يحصل في مراحل سابقة.

من هذا المنطلق، فالأسبوع الحالي مفصلي على صعيد التأليف، وزيارة ماكرون حملت أكثر من عنوان سياسي، منها انسحاب العدو الإسرائيلي من المناطق التي إحتلّتها، وأن لا يكون هناك سلاح سوى سلاح الجيش اللبناني، وهذه الإشارة التي أطلقها الرئيس الفرنسي من بيروت باتجاه كل من يسعى للعرقلة على مستوى التأليف أو السلاح وسوى ذلك، وبمعنى أوضح، أنه طالب بتسليم السلاح إلى الجيش اللبناني ، وأن ينسحب العدو ، وبالتالي لن يكون ثمة مؤتمر للدول المانحة إلا من خلال المواكبة والمتابعة من الدول المشاركة في هذا المؤتمر لكيفية صرف الأموال وإعادة الإعمار، ومن ثم أن يكون هناك أمن واستقرار، وبالتالي لا سلاح سوى سلاح المؤسسات الشرعية والجيش اللبناني.

من هنا، فالأمور تبدلت وتغيرت عما كانت عليه في السابق على صعيد التكليف والتأليف، وكل الأمور ذاهبة باتجاهات إيجابية، بحيث سيشهد لبنان أكثر من زيارة لمسؤولين عرب ودوليين، وصولاً إلى جولات متوقعة بعد تشكيل الحكومة ونيلها الثقة لرئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وكذلك لرئيس الحكومة نواف سلام، ما يعني الأمور ذاهبة باتجاهه الحلحلة.