أنطوان غطاس صعب
سجل تكليف السفير والقاضي نواف سلام، نقلة نوعيّة في الحياة السياسية انسحبت تناغماً مع العهد، أي مع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، بمعنى بات في بعبدا رجل موثوق واصلاحي يتمتع بالمناقبية والشفافية ويحوز على ثقة اللبنانيين والمجتمع الدولي، ما ينسحب على رئيس الحكومة المُكلّف.
وتشير معلومات موثوقة إلى أن الإجماع الشعبي أتى بسلام في ظل المطالبة بأن لا يعود التقليد إلى السّراي الحكومي .
من هنا بات للبنان رئيسي جمهورية وحكومة، هما مزيج من توق اللبنانيين لهذه النوعية، في وقت بدأت الاتصالات، ج والحكومة ستبصر النور خلال أسبوع، وقد تكون من 24 وزيراً ، على أن يتمّ إختيار شخصيات مشهود لها بالكفاءة والمناقبية والخبرة، ولا مجال بعد اليوم لما كان يحصل في السابق.
فعلى هذه الخلفية، دخل لبنان في مرحلة متقدمة في هذا الإطار، وهناك أجواء بأن البيان الوزاري سيكون سريعاً ولن يضم عبارة الجيش والشعب والمقاومة، بل سيدين أي اعتداء إسرائيلي ويدعو إلى تنفيذ القرارات الدولية، والأمور ستتبدّل كلياً وهناك تشديد على الحياد الإيجابي، وبمعنى أوضح قد يكون هذا الحياد في متن البيان كما في خطاب القسم، ولهذه الغاية، المعلومات تشي بأن المشاورات مع الثنائي الشيعي جارية على قدم وساق ليشارك في الحكومة، ولن يكون هناك مقاطعة على الإطلاق، والتواصل قائم مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، لذلك ليس من مقاطعة، حتى أن التيار الوطني الحر تجنب الكأس المرّة بعد الخلاف مع رئيس الجمهورية منذ أن كان قائداً للجيش، وقرّر فتح صفحة جديدة مع العهد ، فكانت تسمية السفير نواف سلام، ما يشكل تبدلاً في المواقف، لذا الجميع سيشارك في الحكومة لكن لن تكون كما السابق، أي إرضاء هذا الطرف وذاك، بل الحسم والحزم هما سمة المرحلة، وعليه ثمة فترة أسبوع للتأليف وبعدها البيان الوزاري ومن ثم الانطلاق في ورشة إصلاحية بنيوياً ومالياً وإدارياً وعلى الصّعد كافّةً .
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا