"مقاطعة الحكومة تضعه في عزلة".. الثنائي الشيعي يسجل موقفًا مبدئيًا ولا تنازلات عن الحصص
"مقاطعة الحكومة تضعه في عزلة".. الثنائي الشيعي يسجل موقفًا مبدئيًا ولا تنازلات عن الحصص

خاص - Wednesday, January 15, 2025 3:18:00 PM

انطلقت الاستشارات النيابية غير الملزمة في مجلس النواب لتأليف حكومة العهد الاولى، وكان لافتًا تغيب رئيس مجلس النواب نبيه بري عن موعده كما اتجاه الثنائي الشيعي الى مقاطعة الاستشارات غير الملزمة حيث أكد النائب قاسم هاشم "مقاطعة كتلتي "التنمية والتحرير" و"الوفاء للمقاومة" للاستشارات النيابية غير الملزمة وعدم المشاركة فيها، من دون أن يعني ذلك مقاطعة الحكومة والرئيس المكلف نواف سلام".

وفي هذا السياق، أشار الصحافي علي حمادة في حديث لـvdlnews الى أن "مقاطعة الثنائي الشيعي للاستشارات النيابية غير الملزمة التي يجريها الرئيس المكلف نواف سلام هو اعلان موقف مبدئي وليس مقاطعة للحكومة والعمل الحكومي ولتشكيل الحكومة، لأن الثنائي الشيعي لا يريد أن يبقى خارج التركيبة الحكومية".

وقال حمادة: "في كل الاحوال، الثنائي الشيعي ليس بموقع قوة لكي يفرض شروطًا".

ولفت الى أنه "في حال قاطع الثنائي الشيعي الحكومة، فإنه عمليًا يقاطع رئيس الجمهورية ويقاطع المناخ العام أي مناخ الاكثرية في لبنان أيضًا، وبالتالي فإنه يضع نفسه في عزلة، وهذه الأخيرة تضرّه أكثر من أي شيء آخر وتأخذ البلاد الى توترات لا يحتاجها الثنائي الشيعي وهو في حالة من التراجع والضياع خصوصًا بعد انكسار حزب الله في حربه مع إسرائيل".

وأضاف حمادة في حديثٍ لموقعنا، وهو ما اعتبره الأمر الاهم، أن "الثنائي الشيعي يهدف بذلك الى التشديد على أن لديه حصة وأنه لن يقدم تراجعات أو تنازلات في ما يتعلق بالحصص التي دأب على اقتطاعها من الدولة ومن التعيينات والتوظيفات والتوزير وكل ما يمت بصلة الى الجانب الحكومي وجانب المؤسسة العامة".

وتابع: "اذا قام الآخرون بالمحاصصة، فسوف تكون للثنائي الشيعي حصته، أما اذا توقفت المحاصصة بشكل أو بآخر فلن يعود بإمكانه أن يفرض محاصصة على فئات لا تريد ذلك، من هنا علينا أن نرى سلوك الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية".

ورأى أن "الموقف السلبي من قبل الثنائي الشيعي في ما يتعلق بتكليف نواف سلام تشكيل الحكومة ليس في مكانه، حيث لا يحق للثنائي أن يضع فيتو على الموقع السني الاول في الدولة اللبنانية".

وقال حمادة: "في ما يتعلق برئاسة الجمهورية، ما كان على الثنائي الشيعي في الاساس أن يضع فيتو وأن يعرقل انتخاب رئيس الجمهورية لمدة عامين ونصف تقريبًا، إضافة الى محاولة فرض مرشح يريد تنصيبه تحت عنوان "حماية ظهر المقاومة"، إذ إنها ليست وظيفة رئيس الجمهورية حماية ظهر حزب الله ولا ظهر حركة أمل ولا أي حزب آخر".

وشدد حمادة على أن "رئيس الجمهورية هو لكل اللبنانيين، لكنه منصب مسيحي أولا وقبل أي شيء آخر، والموقع الثالث أي رئاسة الحكومة هي موقع سني وليست موقعا شيعيا، ولذلك لا يحق للثنائي أن يتصرف بهذا الشكل".

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني