أكد الوزير السابق رشيد درباس، في حديث إلى صوت كلّ لبنان، أنّ صفحة قديمة طويت وصفحة جديدة فتحت، لذلك إن اختيار رئيس محكمة العدل الدولية نواف سلام رئيساً مكلفاً تشكيل الحكومة ترك مفاجأة لدى المراقبين السياسيين والرأي العام. واعتبر درباس أنّ اختيار الرئيس المكلف هو مدعاة للتبصر والتفكير في المستقبل وليس مدعاة للشماتة وإثارة النعرات وتجديد الصراع غير المجدي.

ولفت إلى أنّ كلام النائب محمد رعد كان قاسياً لكنه حمل في طيّه بارقة أمل إذ علّق موقف حزب الله على ميثاقية الحكومة، مشيراً إلى أن الرئيسين جوزف عون ونواف سلام لن يخلّا إطلاقاً بهذا المبدأ.

وقال درباس: الإنصاف يقتضي بأن نعطي الرئيس نجيب ميقاتي حقه، إذ تولى مهمة شاقة جداً وخطيرة على مدى سنتين في حكومة بتراء، فهو كان يستجدي النصاب ليلتئم المجلس، ولو تُرك لبنان من دون حكومة لكان في حالة يرثى لها.

وأكد درباس أن خطاب القسم لا ينبغي أن يكون بياناً وزارياً، لأن البيان الوزاري هو التزام تحديد بنود معينة في فترة معينة، فيما خطاب القسم هو مشروع بناء دولة سياسي. وبالتالي، إن البيان الوزاري يجب أن يستلهم من خطاب القسم ويأخذ منه البنود العاجلة والواجبة التنفيذ بسرعة ويضع خططاً بعيدة أو مرحلية لتنفيذ باقي البنود.

واستبعد درباس أن تخرج الطائفة الشيعية بحزبيها من المعادلة، معرباً عن ثقته بأنّ الرئيسين عون وسلام سيبذلان جهداً كبيراً لاستيعاب هذا الموقف.