اللواء
من المفترض بدءاً من ظهر اليوم أن تُطوى صفحة في تاريخ لبنان، وتُفتح صفحة جديدة. تتناسب مع جملة تحولات جذرية في لبنان وسوريا وفلسطين وعموم المنطقة، بانتخاب العماد جوزاف عون الرئيس الـ24 للجمهورية اللبنانية.
تستعد غالبية الكتل النيابية للاقتراع في الجلسة الرسمية المخصصة لانتخاب الرئيس للمرشح المحلي والعربي والدولي العماد جوزاف عون قائد الجيش اللبناني، على قاعدة ما كتب قد كتب.
على مرأى من الموفد السعودي الامير يزيد بن فرحان، الذي استقبل موفد الرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل، ثم زار الرئيس نجيب ميقاتي الذي يستقبل قبل جلسة اليوم الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان واعضاء اللجنة الخماسية وسفراء الدول العاملة في لبنان من عرب واجانب.
وكان لودريان زار كتلة الوفاء للمقاومة في الضاحية الجنوبية، والتقى رئيسها النائب محمد رعد.
وليلاً، زار الموفد الفرنسي لودريان النائب فيصل كرامي بحضور السفير الفرنسي هيرفي ماغرو، كما زار لودريان النائب جبران باسيل في مكتبه بالبياضة.
وكشف مصدر في التيار الوطني الحر ان لودريان لم يطلب من بارسيل ان تنتخب كتله العماد عون، مؤكداً استمراره باعتبار ان الانتخاب اذا حصل فهو غير دستوري.
وأفادت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أنه مع إعلان العدد الأكبر من الكتل النيابية دعمها لقائد الجيش العماد جوزف عون لرئاسة الجمهورية ارتسم القسم الأساسي من مشهدية هذا الإستحقاق، في حين أن قرار الثنائي الشيعي من شأنه أن يكمل الصورة حول السيناريو المتصل بجلسة الإنتخاب اليوم، لافتة إلى أن الساعات المقبلة تعد أطول ساعات لجهة احتساب الأصوات الـ٨٦ التي يتم فيها تفادي كأس الطعن.
وأشارت هذه المصادر إلى أن هناك اختبارا للنواب حول مصير الجلسة ، وهناك سؤال يتردد هل أن قائد الجيش امام قاب قوسين أو أدنى من انتخابه ام أن هناك رغبة مبيتة في عدم وصوله إلى الرئاسة وأوضحت أن اختيار المعارضة الواحد أحال القرار للثنائي الشيعي.
ودعت إلى انتظار اللحظات الفاصلة عن الإنتخاب وما قد يحصل خلالها من تعويل على الاتصالات، وتبقى النتيجة واحدة : الجلسة مستمرة.
وعقد تكتل لبنان القوي اجتماعاً له مساء امس للبحث في الموقف المترتب على الجلسة.
وليلاً اعلن نواب المعارضة من معراب في بيان تلاه النائب فؤاد مخزومي، دعم العماد جوزاف عون لانتخابه رئيساً للجمهورية، من اجل انقاذ البلد وحصر السلاح بيد القوى الشرعية، وتطبيق الدستور.
وحسب استبيان رقمي فإن المرشح عون سينال 75 نائباً، في حين ان الجبهة المعارضة لانتخابه، سترسو على 53 صوتاً، موزعون كما يلي: 15 نائباً لكتلة التنمية والتحرير و15 نائباً لكتلة الوفاء للمقاومة و13 نائباً للتيار الوطني الحر و10 نواب من المستقلين.
في حين ان الكتل التي ستصب لصالح العماد عون فهي: القوات اللبنانية 19 صوتاً، اللقاء الديمقراطي 8 و4 نواب لحزب الكتائب، ويتوزع الباقون على كتل الاعتدال وتجدد والتغييريين والمستقلين.