أنطوان غطاس صعب
"ما تقول فول تيصير بالمكيول"،العبارة الشهيرة التي يُردّدها دائماً رئيس مجلس النواب نبيه بري، لاسيما في الاستحقاقات الدستورية، فكيف الحال في الانتخابات الرئاسية على مسافة يوم واحد ، بحيث أن جلسة الغد موضع إهتمام اللبنانيين والعالم بأسره، خصوصاً في ظل حركة الموفدين الدوليين وتحديداً الموفد الأميركي آموس هوكشتاين، إلى الزيارة التي يقوم بها الموفد الفرنسي جان إيف لودريان، ما يعني هذا الإستحقاق موضع اهتمام دولي قد يكون الأبرز منذ فترة طويلة.
وبالمحصلة، كلمة السرّ قد يكون حملها معه هوكشتاين، وبالتالي ليس بوسع أي طرف أن يناور، خصوصاً أنه لم يأت فقط من أجل معالجة الخروقات وكل ما يتصل بالقرار 1701 ومندرجاته وحيثياته، بل ثمة شقّ أساسي متعلّق الاستحقاق الرئاسي.
وعلى هذه الخلفية ، فالأمور ستتبلور في الساعات المقبلة مع انقشاع الصورة على صعيد من سيكون رئيساً للجمهورية، وإن كان ذلك من المبكر الخوض به إلى حين ترقب الربع الساعة الأخير في ظل حصول أي مفاجأة، إنما الأوضاع تسلك طريقها بإيجابية في ظل المشاورات المكثّفة التي تحصل مع رؤساء الكتل النيابية، ما ينقله أكثر من نائب شارك في اللقاءات التي حصلت مع الموفدين الدوليين، إذ يشير إلى أن هناك كلام صارم وحازم، بمعنى أنه عليكم أن تنتخبوا الرئيس فهذه الفرصة مؤاتية، وإلا ليس من أحد سيكون إلى جانبكم أو يدعم لبنان، لاسيما إعادة الإعمار.
لذا الأمور بدأت تشهد حلحلة على أن تبدأ معالم تظهير بروفايل الرئيس الجديد، وهذا ما هو جارٍ على قدمٍ وساق، في ظل معلومات مفادها أنه ثمة تقاطع أميركي فرنسي سعودي على اسم الرئيس العتيد، وإن كان أي موفد لم يدخل بلعبة الأسماء إنما من خلال تحديد المواصفات بدأت الدفة تميل بأكثريتها إلى قائد الجيش العماد جوزاف عون، وإن كان كل شيء وارد ومتاح في الساعات القادمة.
لذلك لبنان أمام لحظات مفصلية، حيث سيكون له رئيس جمهورية إلا في حال حصل تعطيل وحدثت
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا