نائبة مدير مكتب اليونيفيل: اتفاق وقف إطلاق النار خطوة نحو الاستقرار في الجنوب
نائبة مدير مكتب اليونيفيل: اتفاق وقف إطلاق النار خطوة نحو الاستقرار في الجنوب

خاص - Monday, December 30, 2024 12:50:00 PM

رحبت نائبة مدير مكتب اليونيفيل الإعلامي كانديس آرديل بالتفاهم الذي تم التوصل إليه في 27 تشرين الثاني، معتبرة أنه خطوة إيجابية أعادت بعض الاستقرار إلى جنوب لبنان. ومع ذلك، أشارت إلى أن هذا الاستقرار لا يزال هشاً، حيث لا يزال هناك وجود للقوات الإسرائيلية في الأراضي اللبنانية، وأعربت عن قلقها إزاء عمليات الهدم وقطع الطرقات. وأوضحت أن جنود حفظ السلام في اليونيفيل رصدوا الأسلحة والذخائر التي تركها حزب الله، وتم تبليغ الجيش اللبناني بها للتخلص منها وفقاً للاتفاق. كما طالبت الجيش الإسرائيلي بتسريع انسحابه من المنطقة، وحثت الجيش اللبناني على تسريع نشر قواته في الجنوب.

وأكدت آرديل أن العديد من القرى في الجنوب، خاصة تلك القريبة من الخط الأزرق، تضررت بشكل كبير ولا تزال الطرقات مسدودة بالركام، لكنها أشارت إلى أن السكان بدأوا بالعودة تدريجياً، مشددة على أن اليونيفيل ستواصل دعم جهود إعادة الاستقرار ودعم تنفيذ القرار 1701 كحل دائم للسلام في المنطقة.

فيما يتعلق بالانتهاكات الإسرائيلية المستمرة، أكدت آرديل أن لبنان وإسرائيل يدركان أهمية تنفيذ القرار 1701 كإطار لتحقيق السلام الدائم، وأشارت إلى أن جنود حفظ السلام يواصلون مراقبة الانتهاكات والحد منها. وأضافت أن الالتزام بوقف الأعمال العدائية وبناء الثقة بين الأطراف سيكون أساسياً لاستعادة الاستقرار الكامل، وتمكين الناس من العودة إلى منازلهم على جانبي الخط الأزرق.

وتحدثت عن دور اليونيفيل بعد إبرام اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن ولاية اليونيفيل التي حددها مجلس الأمن لم تتغير. وأضافت أن اليونيفيل ستواصل دعم لبنان وإسرائيل لتنفيذ القرار 1701، وستستأنف أنشطتها بشكل يتناسب مع الوضع الأمني الجديد.

وفيما يخص الاجتماعات الثلاثية، أوضحت آرديل أن آلية وقف إطلاق النار أصبحت المنتدى الرئيسي للتواصل بشأن وقف الأعمال العدائية، بينما تبقى الاجتماعات الثلاثية جزءاً مهماً من دور اليونيفيل في التنسيق بين الأطراف.

وفي ختام حديثها، تطرقت آرديل إلى العام الجديد، مشيرة إلى أن هذا العام يمثل فرصة للتأمل والنظر إلى المستقبل. وأضافت أن الحرب لم تكن حلاً لمشاكل جنوب لبنان، مؤكدة أن الحل الوحيد هو الاتفاق السياسي والدبلوماسي، وهو ما يتطلب إرادة سياسية وشجاعة من جميع الأطراف. وأكدت أن اليونيفيل ستواصل دعم هذا المسار، على أمل رؤية الاستقرار والهدوء في جنوب لبنان بحلول عام 2025.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني