اللواء
توغلت وحدات من الجيش الاسرائيلي في وادي الحجير، عبر مشروع الطيبة، فبلدتي عدشيت القصير والقنطرة، حيث اطلق العدو النار على مواطن يعمل لدى اليونيفيل، وجرى اعتقاله، ثم تسليمه جريحاً للوحدة الدولية.
ونفذ العدو الصهيوني بعد ظهر أمس، تفجيرات بين بلدتي القنطرة ووادي السلوقي. وتوغلت 4 آليات عسكرية تابعة للاحتلال بين وادي السلوقي ووادي الحجير. وتراجعت 3 دبابات «ميركافا» تابعة للاحتلال برفقة جرافتين من وادي الحجير في اتجاه وادي السلوقي. ولاحقاً، افيد ان قوات من الجيش اللبناني تجمعت في منطقة التامرية- تولين للتوجه إلى وادي الحجير.
وفي تصرف عدواني واستفزازي للأهالي اقدم العدو على اقتلاع اللافتة المثبتة على طريق مفترق قبريخا وسرقتها وقام بوضعها على ظهر دبابة ميركافا.
وأقدمت قوات الاحتلال الاسرائيلية ايضاً على اطلاق النار على المواطن حسام فواز في منطقة وادي الحجير واصابته في رأسه، خلال توجهه الى مركز عمله في مركز الكتيبة الاندونيسية التابعة لـ«اليونيفيل» في بلدة عدشيت القصير- قضاء مرجعيون، ثم خطفته واقتادته الى احد مواقعها. فتدخل الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل لإطلاق سراحه. وقد دخلت قوة من الجيش اللبناني واليونيفيل إلى بلدة القنطرة برفقة سيارة إسعاف.
ووصفت قيادة الجيش التوغل، بأنه يشكل تمادياً في خرق اتفاق وقف اطلاق النار، مشيرة الى انها تتابع الوضع مع اليونيفيل ولجنة المراقبة الخماسية لوقف النار.
لكن اليونيفيل، حثت الجيش الاسرائيلي على الانسحاب في الوقت المحدد، ونشر الجيش في الجنوب والتنفيذ الكامل للقرار 1701، مؤكدا على دورها بعدم تواجد مجموعات مسلحة غير جيش اللبناني واليونيفيل.
وقال البيان الدولي، إن اليونيفيل تعمل بشكل وثيق مع القوات المسلحة اللبنانية بينما تقوم بتسريع جهود التجنيد وإعادة نشر القوات إلى الجنوب. إن البعثة مستعدة للقيام بدورها في دعم البلدين في الوفاء بالتزاماتهما وفي مراقبة التقدّم، يشمل ذلك ضمان خلو المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني من أي أفراد مسلحين أو أصول أو أسلحة غير تلك التابعة لحكومة لبنان واليونيفيل، فضلاً عن احترام الخط الأزرق».
ختم:هناك قلق إزاء استمرار التدمير الذي يقوم به الجيش الإسرائيلي في المناطق السكنية والأراضي الزراعية وشبكات الطرق في جنوب لبنان، وهذا يشكل انتهاكاً للقرار 1701. وسوف يواصل جنود حفظ السلام المهام المنوطة بهم، بما في ذلك رصد الانتهاكات للقرار 1701 وإبلاغ مجلس الأمن عنها.
ومع بداية الغروب افادت معلومات ميدانية عن مغادرة دبابات وجرافات العدو وآلياته منطقة وادي الحجير ووادي السلوقي. وشوهدت الاليات وهي تتراجع.
الاحتلال: وقاحة البقاء
ولم تكتفِ قوات الاحتلال بالخرق لمسافة قريبة من الليطاني، بعد التوغل الى وادي الحجير، بل تحدثت مصادرها عن بقائها في القرى الجنوبية بعد مضي هدنة الـ60 يوماً.
وافيد أن إسرائيل أبلغت لجنة مراقبة وقف النار أنها قد تمدد بقاء قواتها بجنوب لبنان. وذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، «أن الجيش الإسرائيلي يستعد لإمكانية مواصلة انتشار قواته في الجنوب اللبناني بعد انتهاء مهلة الـ 60 يوماً المحددة باتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله، ونقلت «هآرتس» عن مصادر بالجيش الإسرائيلي: سنبقى بلبنان حتى يسيطر الجيش اللبناني بالكامل على جنوب البلاد. والجيش الإسرائيلي لا يعتزم سحب قواته من لبنان في حال عدم التزام الجيش اللبناني بالاتفاق وعدم تحقيق السيطرة الكاملة على جنوب لبنان.
وقد اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه «قتل 44 لبنانيا بعد دخول الاتفاق حيّز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وادعى أنهم عناصر في حزب لله «انتهكوا الاتفاق». وأقر بأنه نفذ خلال هذه الفترة 25 هجوما على مواقع لبنانية، وزعم رصد 120 خرقا للاتفاق من الجانب اللبناني، فيما تواصل القوات الإسرائيلية الانتشار بالقرى اللبنانية الحدودية ومنع عودة الأهالي إليه،وتدمير المنازل وجرف البيوت والمزروعات والطرق.
وقد شرع جيش العدو بإنشاء بنية تحتية عسكرية في عدد من المواقع على طول المنطقة الحدودية، بعضها في جيوب تقع خلف السياج الحدودي؛ كما يعمل الجيش الإسرائيلي على بناء «عائق» جنوبي الخط الحدودي، وذكرت «هآرتس» أن بعض النقاط العسكرية التي يقيمها الجيش الإسرائيلي في نقاط يعتبرها «حساسة» ستكون داخل الأراضي اللبنانية.