الشرق
أكملت قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية إعادة تجهيز فرقة صواريخ باليستية، عابرة للقارات، بمركبات Avangard الانزلاقية الأسرع من الصوت، ما يمثل توسعاً إضافياً لترسانة أنظمة الضربات النووية الاستراتيجية الفريدة.
وجرى تأكيد إعادة تجهيز الفرقة، التي تقع في منطقة أورينبورج بالقرب من الحدود الروسية الكازاخستانية، في 18 ديسمبر 2024، وذلك وفقاً لمجلة Military Watch.
ودخلت مركبة Avangard الخدمة، لأول مرة، في ديسمبر 2019 مع فرقة الصواريخ الحمراء الثالثة عشرة، لتصل الوحدة إلى قوتها الكاملة في عام 2021.
ودخلت وحدة ثانية في حالة تأهب قتالي في منتصف عام 2022.
وبدأ تطوير النظام لأول مرة في الاتحاد السوفيتي في الثمانينيات للرد على الاستثمارات الأميركية واسعة النطاق في أصول الدفاع الصاروخي، مع استئناف العمل على تطويره في منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين كردٍ على انسحاب واشنطن من معاهدة الصواريخ الباليستية.
ويمكن محرك سكرامجت من توجيه المركبة الانزلاقية وشن ضربات نووية بسرعات تتجاوز 27 ماخ، مع الاحتفاظ بقدرة عالية على المناورة، وهو ما يعتقد أنه يجعل اعتراضها مستحيلاً فعلياً.
"مثل النيزك"
وتشير التقديرات إلى أن الصواريخ الباليستية العابرة للقارات الروسية، الأكبر حجماً، قادرة على حمل ما يصل إلى 12 مركبة، ما يسمح لكل صاروخ بمهاجمة 12 هدفاً منفصلاً برؤوس حربية نووية حرارية كبيرة.
واستشهدت مصادر روسية، منذ الكشف عنها في 2018، بنظام Avangard بشكل متكرر كمثال للقوة العسكرية للبلاد، مع الحفاظ على ميزة في مجال الصواريخ الباليستية العابرة للقارات على العالم الغربي، ما يعكس أولوية موسكو لتمويل قواتها النووية الاستراتيجية طوال حقبة ما بعد الاتحاد السوفيتي.
ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين النظام بأنه يؤثر على الأهداف "مثل النيزك، مثل كرة النار".
في مارس الماضي، أكد بوتين أن أحد الإمكانيات للتغلب على الدفاعات الغربية المعروفة هو Avangard، وهو صاروخ عابر للقارات مع وحدة انزلاقية بمدى عابر للقارات.
ورأى الرئيس الروسي أن استثمارات البنتاجون فيما يتعلق بالدفاع الصاروخي "أصبحت زائدة عن الحاجة ومضيعة للوقت".