أنطوان غطاس صعب

يُتوقع وفق المعلومات الموثوقة، أن يحصل لقاء في الأيام القليلة المقبلة، للجنة الخماسية حول لبنان، في حال استجد ما يؤكد بأن الرئيس سيُنتخب في التاسع من كانون الثاني، أو استمرار المشاورات لما بعد فترة الأعياد وهذا الأرجح، لاسيما أن ذلك مرتبط بعودة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان لتظهير الصورة الرئاسية .

لكن يُنقل عن المتابعين والمواكبين لهذا المسار، أنه ثمة خلافات ما زالت قائمة، وعلى هذه الخلفية فالأمور صعبة ومعقدة، بمعنى الكتل النيابية لم تتفق على مرشح إجماع، بدليل أن العقدة الأبرز تكمن عند الثنائي،الذي ما زال لم يُعلن موقفه من إنتخاب قائدة الجيش العماد جوزاف عون.

وتقول مصادر سياسية بارزة بأن رئيس مجلس النواب نبيه بري، عندما إلتقى بالنائب السابق وليد جنبلاط، وعده بأنه سيبذل قصار جهده في هذه المسألة، إنما قد يلتقي بحزب الله وبعدها يعرف إلى أين يسير الحزب في هذا المنحى، فهل سيبقى متمسكاً بالنائب السابق سليمان فرنجية ؟ وإن اعتبر البعض أن هذا التمسك لقطع الطريق على بعض المرشحين، كما ان الجميع يترقب وينتظر وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وعندها تكون النهاية الرئاسية، بمعنى تأتي كلمة السر عبر قرار أميركي لا يمكن أن يتخطاه أي طرف في الداخل، وعلى هذه الخلفية يعمل عبر الاتصالات الجارية بين واشنطن وباريس والرياض والخماسية على هذا المعطى، لأن الأساس هو القرار الأميركي الداعم لقائد الجيش العماد جوزاف عون، في حين أن قطر تدعم المدير عام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري، لذلك السباق الرئاسي لم يصل إلى خطّ النهاية إلى حين انقشاع الصورة بعد وصول ترامب إلى مقاليد السلطة، وهذا يعني أن التأجيل واضح، أي ثمة جلسة في التاسع من كانون الثاني المقبل لكن لا رئيس، وهذه هي الأرجحية، لذلك الأمور لا زالت تشهد شدّ حبال، والقرار عند الثنائي وإن لم يعد لدى حزب الله القدرة على التعطيل أو فائض القوة، كما كان يحصل في مراحل ومحطات سابقة، و المشكلة الأساس أنه لا يمكن إنتخاب رئيس دون ميثاقية شيعية، فإذا قاطع الثنائي هذا الإنتخاب لا يمكن أن يتحمله أي رئيس يصل إلى قصر بعبدا أو أي جهة سياسية مسيحية وسواها، إنما الرئيس نبيه بري يحاول أن يدوّر الزوايا، من هذا المنطلق، الأمور لا زالت جارية على قدم وساق لحل عقدة الثنائي، وعندها يبنى على الشيء مقتضاه، لأن مسألة إنتخاب الرئيس لن تكون العقدة أمام الحلّ الرئاسي.