دويتشه فيله
في زيارة رسمية إلى أنقرة، دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك اليوم الجمعة (20 ديسمبر/ كانون الأول) الحكومة التركية إلى دعم استقرار سوريا، مشددة على أن مستقبل البلاد يعتمد على حماية الأقليات وتهيئة الظروف لعودة آمنة للاجئين.
وقالت بيربوك: "سوريا يجب ألا تصبح أداة في أيدي قوى أجنبية أو مختبرًا لتجارب قوى متطرفة". وأكدت أن تحقيق الاستقرار وإعادة بناء سوريا يتطلب ضمان الأمن وعدم تعرض المواطنين للاضطهاد، وهو ما يصب في مصلحة تركيا التي تستضيف أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ سوري.
وفي تصريحها، سلطت بيربوك الضوء على مخاوف الأكراد في بلدة كوباني (عين العرب) شمال سوريا، مشيرة إلى أن سكانها يعيشون حالة من القلق بعد هروب الرئيس السابق بشار الأسد، رغم احتفالات في مدن سوريةأخرى مثل دمشق وحلب. وقالت: "السلام في سوريا لا يزال بعيد المنال، ومستقبلها معلق بخيط رفيع".
ومن المقرر أن تلتقي بيربوك نظيرها التركي هاكان فيدان لمناقشة قضايا متعددة، من بينها وضع الأكراد في شمال سوريا. وأثنت بيربوك على دور الأكراد في القتال ضد نظام الأسد، محذرة من التوترات المستمرة التي قد تزيد من معاناة المدنيين.
وتأتي تصريحات بيربوك في ظل اتهامات موجهة لتركيا بمحاولة استغلال الفراغ السياسي في سوريا لتقويض المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات الكردية.
ويخشى الأكراد منذ أيام من شن هجوم كبير على مدينة كوباني (عين العرب) الحدودية السورية الكردية. ومنذ هجمات الميليشيات الموالية لتركيا، نزح ما لا يقل عن 100 ألف شخص في شمال البلاد.
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا