أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن وفدًا رفيع المستوى، يضم مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط باربرا ليف، والمبعوث الرئاسي لشؤون الرهائن روجر كارستينز، والمستشار الخاص دانيال روبنستين، وصل دمشق اليوم الجمعة (20 ديسمبر/ كانون أول) للقاء
السلطات السورية الجديدة.
سيلتقي الدبلوماسيون الأميركيون ممثلي "هيئة تحرير الشام"، وهي منظمة تصنّفها واشنطن إرهابية، والمجتمع المدني لمناقشة "رؤيتهم لمستقبل بلادهم وكيف يمكن للولايات المتحدة الأميركية دعمهم"، على ما أوضح ناطق باسم وزارة الخارجية.
وتهدف الاجتماعات إلى مناقشة مبادئ الانتقال السياسي، بما في ذلك الشمولية واحترام حقوق الأقليات، الزيارة تأتي عقب اتصالات فرنسية وبريطانية مع السلطات الجديدة، في خطوة تعكس محاولات الدول الغربية لفتح قنوات دبلوماسية مع القيادة الانتقالية في سوريا. ويُذكر أن "هيئة تحرير الشام" قادت هجومًا خاطفًا انطلق من محافظة إدلب، وانتهى بإسقاط نظام الأسد وفراره إلى روسيا في الثامن من ديسمبر الجاري.
وسيعمل الوفد أيضا على الحصول على معلومات جديدة عن الصحفي الأمريكي أوستن تايس، الذي وقع في الأسر خلال رحلة صحفية إلى سوريا في أغسطس آب 2012، ومواطنين أمريكيين آخرين فُقدوا في عهد نظام الأسد.
وقال المتحدث باسم الوزارة "إنهم سيتواصلون بشكل مباشر مع الشعب السوري، بما في ذلك أعضاء من المجتمع المدني ونشطاء وأعضاء الجاليات المختلفة والأصوات السورية الأخرى حول رؤيتهم لمستقبل بلادهم وكيف يمكن للولايات المتحدة أن تساعد في دعمهم".
وأضاف المتحدث أنهم "يخططون أيضا للقاء ممثلي هيئة تحرير الشام لمناقشة مبادئ الانتقال التي أقرتها الولايات المتحدة والشركاء الإقليميون في العقبة بالأردن".
وقبل الولايات المتحدة أرسلت كل من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والأمم المتحدة، مبعوثين لإقامة علاقات مع السلطات الانتقالية، التي تتم مراقبة مرحلتها الاولى في الحكم بحذر.
ورغم قلقها، تسعى الدول الغربية إلى إقامة روابط مع السلطة الجديدة، مدركة خطر تفكك البلاد وعودة ظهور تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي لم يتم القضاء عليه بشكل نهائي في سوريا.