رئيس لما بعد حقبة سقوط النظام السوري
رئيس لما بعد حقبة سقوط النظام السوري

خاص - Friday, December 20, 2024 10:07:00 AM

أنطوان غطاس صعب

يطغى الإستحقاق الرئاسي على ما عداه، وخصوصاً أنه دخل مراحل متقدمة من خلال اللقاءات والاتصالات.

وعلم أن التواصل بين معراب وعين التينة سيُبنى عليه كثيراً، مع تحوّل رئيس حزب القوات اللبنانية الدّكتور سمير جعجع الناخب الأساسي، ويعتبر الأبرز على الصعيد المسيحي.

من هذا المنطلق، فإن النائب جورج عدوان هو من سيُنسّق العلاقة بين القوات اللبنانية ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وسينقل الرسالة إلى الأخير من قبل الدكتور جعجع كما هي، بمعنى أن يكون هناك رئيس توافقي ولا شروط على أي اسم، ولا يستبعد بأن يُعقد لقاء قريب بين رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل وجعجع ، إلى التواصل بين جميع المكونات المسيحية وبكركي، ومن ثم المعارضة أو على المستوى الوطني العام، بإعتبار أن المعارضة وبعد سقوط النظام السوري ليس كما قبله، على صعيد اختيارها للرئيس، أي أن يكون لبنانياً وطنياً ولم يكن له أي تعاطي سابق مع النظام السوري، لاسيما أن بعض الأسماء التي طُرحت من قبل الثنائي الشيعي رفضت من قبل جعجع.

وعلى هذه الخلفية، فالأوضاع إختلفت عن المراحل الماضية، فيما المعلومات الموثوقة التي ينقلها سفير أوروبي، بأن الذين التقوا بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من زوار لبنانيين في الآونة الأخيرة بعيداً عن الأضواء سمعوا كلاماً عن ضرورة التّسريع في إنتخاب الرئيس، وصولاً إلى أن أكثر من مرجعية سياسية وحزبية ووزراء ونواب التقوا بالسيد مسعد بولس مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط والشؤون العربية بشكل عام، وفهموا أنه لا يُستبعد أن يزور لبنان وثمة دراسة لهذا الوضع ربما بعد انتخاب الرئيس، كي لا يقال أن واشنطن فرضت رئيساً للجمهورية، وعليه دعوة السيد مسعد للتروي بانتخاب الرئيس، مردها كي يأتي متوازناً ومقبولاً من جميع الأطياف اللبنانية، ولا يقحم لبنان في أي خلافات جديدة.

لذلك فإنه فور وصول الرئيس ترامب إلى البيت الأبيض سيشهد لبنان تحوّلاً كبيراً على كل المستويات .

من هنا، بات لبنان اليوم أمام حقبة جديدة بعد سقوط النظام السوري وبعد العدوان الاسرائيلي الأخير، ولم يعد فائض القوة في الداخل يعطي أي نتيجة، ولا يستبعد بأن تستكمل أسرائيل عدوانها في العراق واليمن وربما إيران، وهذا لم يعد بمقدوره أن يؤثر على الداخل اللبناني بعد التحول الكبير عبر سقوط الرئيس السوري بشار الأسد، وبمعنى أوضح، انتخاب الرئيس بات أمراً وارداً ومحسوماً، على اعتبار التعطيل انتهى، ولم يعد أي طرف وحتى حزب الله قادراً على تعطيل الاستحقاق الرئاسي، والدليل التواصل والتنسيق الذي يحصل بين كل الكتل النيابية بدأ يعطي مفعوله، ما لم نشهده في مراحل ومحطات سابقة، بمعنى لبنان بعد 27 أيلول وبعد سقوط النظام السوري ليس كما قبله على صعيد الرئاسة والسياسة والاقتصاد والأمن، لاسيما أن تداعيات سقوط النظام في دمشق كانت على لبنان إيجابية، وهذا الأمر قابل للتطورفي المراحل المقبلة .

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني