بعد سقوط نظام الاسد في سوريا تتجه الانظار نحو الحكومة الجديدة واذا كنا سنشهد تطبيعا بين سوريا واسرائيل، اذ هناك أحاديث تدور حول مدى أهمية سقوط نظام الاسد في استقرار المنطقة في ظل التحديات السياسية الحالية في لبنان وسوريا ويحكى عن فرصة لتحسن العلاقات بين البلدين في ظل الظروف التي نمر بها.

في هذا السياق، قالت أستاذة العلاقات الدولية في الجامعة اللبنانية الدكتورة ليلى نقولا في حديث لـvdlnews: "من المبكر القول انه سيكون هناك تطبيع بين اسرائيل وسوريا لأنه لا تزال هناك أراض محتلة من قبل العدو الاسرائيلي في سوريا بالإضافة الى الجولان المحتل منذ العام 76 وهناك احتلال جديد وتوغل جديد في الاراضي السورية والعدوان لا يزال مستمرا عليها".

ولفتت نقولا الى أن "رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إنه لن ينسحب من سوريا بسهولة، لذلك، الامر معقد، بالإضافة الى انه من الصعب لأي حكم ان يعترف لإسرائيل بسيطرتها على الجولان السوري المحتل وسيكون هناك اعتراضات داخل سوريا على هذا الامر حتى ولو كان هناك توجها للحكم الجديد على ان يكون هناك علاقات جيدة مع اسرائيل".

وأضافت: "مهما كان شكل الحكم في سوريا، لبنان معني بأن تكون علاقته جيدة معها، لأن هناك مواضيع شائكة وعلاقات دائمة بين البلدين منها الاقتصادية والتجارية، وسوريا هي بوابة لبنان للتصدير البري، بالإضافة الى مسألة النازحين السوريين الموجودين في لبنان، وهناك موجة جديدة منهم تتجه الى لبنان ولبنان لا يستطيع ان يستمر بالعداء مع سوريا وعليه ان يقيم علاقات جدية مع الحكم الجديد في سوريا".

وشددت نقولا في حديث لموقعنا على انه "لا شك أن هناك تحديات تواجه لبنان وسوريا، وهناك احتلال إسرائيلي للبلدين، وملف الجماعات الارهابية التي من الممكن لها استغلال الفراغ في السلطة، والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب قد اعلن انه من المبكر ازالة هيئة تحرير الشام من لائحة الارهاب ومن المبكر وقف العمل بقانون قيصر، وبالتالي الازمات الاقتصادية ستلاحق سوريا اذا لم يكن هناك رغبة دولية وأميركية تحديدا بان يكون هناك تخفيف للحصار".

وختمت: "اي تحسن في الاوضاع في لبنان وسوريا سوف يدفع المنطقة الى استقرار، ولكن هذا يحتاج الى وقت اذا أنه في عام 2025 من غير المتوقع ان يكون هناك ازالة لكل التحديات التي يواجهها الطرفان".