أوضح مدير العناية الطبية في وزارة الصحة جوزيف حلو أن "الوضع لم يخرج كليا عن السيطرة ولكن اذا استمرينا على هذا المنوال سنصل الى مرحلة فقدان السيطرة التامة و"حرام" على الشعب اللبناني أن يتصرف بهذه الطريقة هذه جريمة والالتزام التام ضروري جدا".
حلو وفي حديث لبرنامج "ملفك عندي" مع الزميلة ميراي فغالي عبر اذاعة "صوت كل لبنان" لفت الى أن "المستشفيات الحكومية التي تستقبل مرضى الكورونا امتلأت بين عناية فائقة وبين أسرة عادية وطلب وزير الصحة من المستشفيات اضافة عدد الأسرة وتبدل الطقس اقترب ما سيؤدي الى انفلوانزا عادية وغيرها ما سيدفع الى خلط الحالات".
وأشار حلو الى أن "وزارة الصحة وضعت خطة وخطة بديلة وهناك مستشفيات حكومية ستتحول بأكملها للكورونا وهناك أخرى قديمة غير مجهزة ويمكن استخدامها للحجر فقط وبعد هذه الخطوات يمكن أن يتضاعف عدد الأسرة".
وأضاف: "القطاع الاستشفائي يعاني قبل أزمة كورونا وهناك أمراض خطيرة أصعب من كورونا ويجب أن نترك لهذه الحالات أماكن في المستشفيات".
وشدد حلو على أن "في حال الناس لم يلتزموا واستمرت الأرقام بالارتفاع بسرعة سنصل الى كارثة ووصلنا الى مرحلة نترجى فيها الناس للالتزام ويجب أن يكون هناك تشددا في تطبيق القانون".
وقال: "خوفنا أن نصل الى حاجة لآلات تنفس وعناية فائقة وألا يكون عدد الأسرة كاف ولا نزال تحت السيطرة في عدد أجهزة التنفس والانفجار أثر بشكل كبير على اصابات كورونا واضطررنا الى اعادة توزيع المصابين بسبب تضرر المستشفيات في بيروت".
بدوره، لفت رئيس لجنة الصحة النيابية عراجي الى أن "الوافدين ساهموا في انتشار الوباء خاصة أنهم لم يلتزموا بفترة الحجر كذلك ساهم عدم الالتزام بالتعميم الذي صدر من وزارة الداخلية وعدم ارتداء الكمامة وأتى أخيرا انفجار المرفأ".
وفي حديث لبرنامج "ملفك عندي" مع الزميلة ميراي فغالي عبر اذاعة "صوت كل لبنان"، قال عراجي "نتوقع ارتفاع الأعداد وأعطينا توصية لوزير الصحة بالاقفال التام وما يحصل لم يعد اسمه اقفالا تاما ومن المفروض أن يكون فحص الـPCR الثاني الزاميا للوافدين ولا نتوقع أن ينخفض عدد الاصابات في ظل هذا النوع من الاقفال".
وشدد عراجي على ان "الاقفال ليس مهما من دون الالتزام وعلى الناس أن يتعايشوا مع الفيروس من خلال التباعد الاجتماعي والالتزام بارتداء الكمامة وفي حال رفع الدعم عن الدواء نكون قد دخلنا في مرحلة خطيرة جدا".
وأكد أن "علينا الالتزام بالارشادات الوقائية لنعيد العجلة الاقتصادية الى البلد وعلى الوزارات المعنية تطبيق القانون وبعد صدور اللقاح يمكن أن ينخفض عدد الاصابات ولكن حتى ذلك الوقت يجب أن نلتزم".
أما مدير مستشفى رفيق الحريري فراس الأبيض فأكد أن "نسبة الاشغال في مستشفى رفيق الحريري مرتفعة ولا يزال بامكاننا استقبال المصابين وما يشاع عكس ذلك غير صحيح وفي حال بقي عدد الاصابات في ازدياد فسنصل الى عدم قدرة على الاستيعاب".
وأشار الأبيض، في حديث لبرنامج "ملفك عندي" مع الزميلة ميراي فغالي عبر اذاعة "صوت كل لبنان"، الى أن "حتى في الخارج عند ارتفاع أعداد الاصابات المستشفيات لم تتمكن من استيعابها والمعركة الحقيقية هي في المجتمع من خلال الالتزام وتطبيق التعليمات".
واعتبر الأبيض أن "كل الخسائر المادية لا تقارن مع خسارة الأرواح"، مضيفا ان "نحاول العمل لنعوض مكان المسشفيات التي تضررت في بيروت والرعاية الصحية يجب أن يكون فيها توازنا ونحن حتى اللحظة قادرون على القيام بهذا التوازن".
وأوضح الأبيض أن "نسبة الاصابات بالجسم الطبي في مستشفى الحريري ضئيلة وهم أثبتوا أنهم أبطال واندفاعهم لتلبية نداء الواجب كبير ورواتب الموظفين تصل لهم".
وقال: "نطرح الصوت لأن منذ بداية العام لم حصل على المستحقات المالية ونتأمل ألا يكون موضوع رفع الدعم عن الدواء صحيحا لأنه لا يمكن ارسال الجندي الى الحرب من دون ذخيرة".