اعتبر الباحث السياسي العميد الركن المتقاعد الدكتور الياس ابو جوده أنّ المشهد السياسي النهائي في سوريا لم يتبلور بعد ولكن ما يمكن جزمه هو أنّ النفوذ الايراني في المنطقة انتهى فيما النفوذ الروسي تراجع لتحلّ مكانه السيطرة الأميركية التركية والقطرية.
وفي حديث الى صوت كل لبنان، رأى أبو جوده أن المشهد النهائي في سوريا ستحدده المرحلة الانتقالية الراهنة والأمور مفتوحة على ثلاثة سيناريوهات:
الأول يقضي بتقسيم سوريا الى مناطق نفوذ بين كل من تركيا اسرائيل والولايات المتحدة على أن ينحسر النفوذ الروسي في قاعدتي حميميم وطرطوس.
أما السيناريو الثاني فيتضمن الاستقرار في سوريا ودول الجوار لا سيما لبنان والعراق والأردن ودول الخليج، ودعم المجتمع الدولي لتطبيق القرار الدولي 2254 الذي يؤكد الالتزام بوحدة سوريا وسيادتها.
فيما السيناريو الثالث هو الانتقال من الحكم الدكتاتوري العلماني الى الحكم الدكتاتوري الاسلامي، الأمر الذي اعتبره أبو جوده مستبعداً خصوصا وأنّ الولايات المتحدة الأميركية أخذت العبر من تجربة حكم الإخوان المسلمين في مصر وستعمد على استخدام التهديد بعدم إزالة العقوبات الاقتصادية الى حين اجراء انتخابات نيابية ومشاركة جميع مكونات المجتمع السوري بالسّلطة.