موقع الدفاع العربي
تم رصد نسخة مطورة من المركبة المدرعة ARMA 6×6، والتي يُحتمل أنها مُعدّة خصيصًا للقوات الإستونية، في تركيا.
تُنتج هذه المركبة شركة “أوتوكار”، وقد أظهرت تغييرات واضحة في التصميم وتعديلات يُقال إنها جاءت لتلبية احتياجات إستونيا.
وأشار أحمد أليمدار، صحفي دفاعي تركي، إلى التغييرات الرئيسية في تصميم المركبة. وقال: “يُعتبر نظام المصابيح الأمامية أول تغيير ملحوظ”، مضيفًا أن هناك تعديلات أخرى على المعدات. تعكس هذه التعديلات طلبات إستونيا لتعزيز القدرات التشغيلية بما يتماشى مع احتياجاتها الدفاعية المحددة.
في عام 2022، أعلنت إستونيا عن خططها لشراء 230 مركبة مدرعة من شركات تركية في صفقة بلغت قيمتها 200 مليون يورو (210 ملايين دولار). تشمل الصفقة نوعين من المركبات: ناقلات الجند المدرعة ARMA 6×6 من أوتوكار، ومركبات NMS 4×4 المدرعة من شركة “نورول ماكينة”، مع طلب أعداد متساوية من كل نوع.
تم توقيع الاتفاق رسميًا في 18 أكتوبر 2023 في إستونيا، مما يُعد خطوة مهمة في جهود تحديث الدفاع الوطني. من المقرر أن تبدأ عمليات التسليم في النصف الثاني من عام 2024، على أن يتم تسليم جميع المركبات بحلول عام 2025.
تُعرف مركبة ARMA 6×6 بتصميمها القابل للتعديل، والذي يسمح بدعم مجموعة متنوعة من الأدوار القتالية والاستطلاعية. ويُقال إن النسخة المطورة التي شوهدت في تركيا تضمنت تغييرات تصميمية تهدف إلى تحسين الوظائف وزيادة التوافق مع المتطلبات التشغيلية لإستونيا. وبينما لم تُكشف تفاصيل هذه التحديثات بعد، يُرجّح المحللون أن التعديلات قد تشمل أنظمة اتصالات متطورة، وحماية معززة، وزيادة القدرات على الوعي الميداني.
يعكس استثمار إستونيا في المركبات المدرعة المتقدمة التزامها بتعزيز قدراتها العسكرية في ظل تزايد المخاوف الأمنية في منطقة البلطيق. ومن المتوقع أن تلعب مركبات ARMA 6×6 وNMS 4×4 دورًا حيويًا في تعزيز حركة القوات وجهوزيتها الدفاعية.
كما يُبرز التعاون مع الشركات التركية المصنعة تطور العلاقات الدفاعية بين إستونيا وتركيا. فالصفقة لا تُعزز فقط القدرات التشغيلية لإستونيا، بل تؤكد أيضًا على تنامي مكانة تركيا كمصدر عالمي للتقنيات الدفاعية المتقدمة.
ومع بدء عمليات التسليم في عام 2024، ستُشكل مركبات ARMA المطورة حجر الزاوية في جهود إستونيا لتحديث قواتها المسلحة والتكيف مع التحديات الأمنية المتغيرة في أوروبا.