لقاءات مسؤولين لبنانيين وأميركيين وفرنسيين … وجنبلاط يراعي هواجس معراب
لقاءات مسؤولين لبنانيين وأميركيين وفرنسيين … وجنبلاط يراعي هواجس معراب

خاص - Tuesday, December 17, 2024 8:46:00 AM

أنطوان غطاس صعب

يظهر أن الاستحقاق الرئاسي بدأ يصل إلى مراحل متقدمة، ووفق المعلومات بأن لقاءات ستحصل خلال الأيام القليلة المقبلة بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورؤساء الكتلة النيابية، وخصوصاً التواصل مع القوات اللبنانية عبر النائب جورج عدوان، الذي قد يزور رئيس المجلس النيابي في أي توقيت منفرداً، على أن ينقل له وجهة نظر وطرح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وتمسكه بموقف سيشرحه لبري، وهذا يفتح الطريق أمام باب الحوار لإنتخاب الرئيس، باعتبار أن القوات هي الناخب الأبرز مسيحياً ولها أكبر كتلة نيابية، ما يعني الموقف الذي ستتخذه القوات اللبنانية قد يكون الأساس نحو مسار الاستحقاق الرئاسي، ما سيحصل في الأيام القليلة المقبلة بناء على معطيات وأجواء، تؤكد بأن كل الذين التقوا برئيس حزب القوات اللبنانية نقلوا عنه موقفاً موحداً، ولا زال على ذات المبادئ وخارطة الطريق التي سبق ورسمها للاستحقاق الرئاسي.


وثمة ترقّب للقائه برئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط العائد بن باريس، والذي كانت له سلسلة اتصالات مع بعض المسؤولين الذين التقاهم في العاصمة الفرنسية، والأهم أن بين جنبلاط و جعجع مؤشر مهم، إذ أن زعيم المختارة يأخذ بعين الإعتبار هواجس القوات اللبنانية وبعض القوى المسيحية، بمعنى يريد رئيساً يتمتع بالميثاقية المسيحية ولن يخرج عن ثوابت 14 أذار السابقة ويذهب إلى فريق الثنائي خصوصاً مع علاقاته مع الخليج ، وخصوصاً في ظل التحولات الأخيرة.

لذلك الساعات المقبلة ستبلور الوضع بعد إعلان الترشيحات الرئاسية، وكل المفاجآت واردة لاسيما أن هناك لقاءات تحصل في الخارج بين بعض المسؤولين اللبنانيين وكبار المسؤولين في واشنطن وباريس، ولهذه الغاية فإن لقاءاً مرتقباً للجنة الخماسية لتحديد الموقف قبل فترة الأعياد، وهناك اجتماعات لرئيس مجلس النواب بري مع كتلته النيابية، كتلة التنمية والتحرير وكذلك مع كتلة الوفاء للمقاومة، وسيأتي ذلك من أجل الوصول إلى المخرج اللائق لسحب ترشيح رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية، حيث سبق للثنائي أن رشحه وسحبه سيكون عبر مخرج، لكن الانسحاب والعزوف عن الترشيح سيعلنه فرنجية عبر موقف متوقع له.

لذلك كل الأمور باتت واردة وبما فيها عنصر المفاجآت الرئاسية، لأن الرئيس يأتي بالربع الساعة الأخير، لكن كل الترشيحات المتداولة هي من ضمن السباق الرئاسي، و المحسوم أنه ثمة توافق على اسمين وثلاثة يعتبروا من المرشحين التوافقيين، ما عرضه رئيس مجلس النواب أمام اللجنة الخماسية في الاجتماع الأخير، ما يعني البلد مُقبل على تحولات كبيرة وقد يكون الاستحقاق الرئاسي محطة أساسية في هذا السياق.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني