صرّح نائب رئيس مجلس النواب اللبناني السابق، إيلي الفرزلي، في حديث لـ"صوت كل لبنان" ضمن برنامج لقاء الأحد، بأن ما جرى في سوريا يُعدّ نتيجة طبيعية لتراكم الأحداث على مرّ السنوات. وأشار إلى أن "الشعب السوري أنهك من الأوضاع الصعبة التي مرّ بها ولم يعد قادراً على تحمل المزيد، مما أدى إلى التغيير الذي شهدناه مؤخراً".
الفرزلي أضاف أن العوامل الإقليمية لعبت دوراً أساسياً في هذا التغيير، متمنياً أن تكون هذه التحولات في مصلحة لبنان، نظراً للعلاقات التاريخية والروابط الوثيقة بين البلدين. وأكد أن مصلحة لبنان تكمن في تعزيز علاقاته مع سوريا، سواء من الناحية الاقتصادية أو الاجتماعية، قائلاً: "من واجبنا أن نبني علاقة جيدة مع سوريا، لأن استقرارها يصب في استقرار لبنان".
أكد الفرزلي،" أن تنفيذ قرار وقف إطلاق النار وفق القرار الدولي 1701 سيُنفذ بدقة متناهية رغم بعض الخروقات الإسرائيلية. وأشار إلى أن "حزب الله سيتعاون مع الجيش اللبناني لضمان تنفيذ القرار وانتشار الجيش في الجنوب، الذي سيأخذ دوره القيادي في هذا الإطار".
وشدد الفرزلي على ضرورة أن لا يقف أي طرف عائقاً أمام هذا المسار، داعياً إلى التعامل بجدية وحزم من قِبل القوى الأمنية والدولة اللبنانية تجاه أي محاولات خرق إسرائيلية. وأكد أهمية تعزيز التعاون لضمان حماية السيادة اللبنانية واستقرار الجنوب.
وأشار،"أن جلسة انتخاب رئيس الجمهورية المقررة في 9 كانون الثاني تحمل أهمية قصوى، مشيراً إلى أن "إمكانية التوصل إلى تفاهم حول اسم الرئيس المقبل يجب أن تتم قبل انعقاد الجلسة، من خلال المفاوضات والحوارات الدائرة بين مختلف الكتل السياسية".
وأضاف الفرزلي أن رئيس مجلس النواب، نبيه بري، يبذل جهوداً حثيثة لضمان نجاح هذه الجلسة وتحقيق هدفها، نظراً للحاجة الملحة إلى انتخاب رئيس للجمهورية في هذه المرحلة الحساسة. وشدد على أهمية الاتفاق على شخصية توافقية قادرة على طمأنة جميع الأطراف اللبنانية، مشيراً إلى أن الحوار يجري مع قوى فاعلة تمثل بصدق فكر المكونات الطائفية في البلاد.
وختم الفرزلي قائلاً: "التطورات الراهنة تستوجب التوافق على رئيس يجمع الجميع، والأجواء حتى الآن تبعث على التفاؤل بجدية العمل نحو تحقيق هذا الهدف، وسط إصرار الرئيس بري على إنجاز الاستحقاق الرئاسي".