بعد ان تداولت احدى الصحف صباح اليوم بامكانية ترشيح رئيس المردة سليمان فرنجية رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، بدأت التساؤلات حول ما اذا كان فرنجية قد "قلب الطاولة"، إذ يدرك فرنجية جيدا أنه بعد هزيمة المقاومة وسقوط نظام الاسد من الصعب ان يصل الى الرئاسة.
اعتبر الصحافي آلان سركيس ان "رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وبغض النظر عن مواقفه السياسية رجل واقعي وحزب الله انهزم في لبنان والنظام السوري ايضا سقط في سوريا، اذا فرنجية يخضع للتغيرات المحلية، الاقليمية والدولية والجميع يعلم ان قضية تطيير النظام السوري ليست صدفة او لعبة بل قرار اقليمي دولي لاسقاط محور الممناعة في لبنان وسوريا والمنطقة، من هنا فرنجية يعلم انه ليس لديه حظوظ للوصول إلى الرئاسة".
وشدد على ان "قصة الخلاف الدموي مع القوات انتهت بـ 14 كانون الاول 2018 بالمصالحة التي حصلت في بكركي"، مضيفا: "بالنسبة للخلاف السياسي بين فرنجية والقوات، القوات لا تزال على موقفها السياسي انما المحور الذي ينتمي له فرنجية انتهى على الاقل في لبنان وسوريا وبالتالي فرنجية سينظر الى القوة السياسية في الساحة".
وأكد في حديث لvdlnews ان "فرنجية أعلن انه ضد رئيس في بعبدا يكون "اجر كرسي" حيث ان فرنجية منذ العام 2005 كان يردد دوما اذا ربح محورالممناعة سيكون هو الرئيس واذا ربحت القوات اللبنانية جعجع سيكون الرئيس".
وتابع سركيس: "اذا فرنجية سيكون منسجما مع نفسه سيرشح جعجع نظرا الى ان اكبر كتلة مسيحية والنقطة الثانية هي ان فرنجية يستطيع ان يتفاهم مع الدكتور جعجع اكثر من رئيس حزب التيار الوطني الحر جبران باسيل رغم ان الاخير كان حليف المحور".
وبالنسبة لقائد الجيش رأى سركيس أن فرنجية مدد لقائد الجيش ولا مشكلة لديه معه ولا ننسى ان الصراع الاساسي ليس مع جعجع انما مع باسيل وهذا يلعب دورا اساسيا باختيار المرشحين".
ولفت إلى ان "علينا ان ننتظر الايام المقبلة لنرى ان كان فرنجية سيقوم بترشيح جعجع للرئاسة ونعلم ان السياسيات في لبنان تبنى بحسب موازين القوة، بمعنى اذا بدأ النقد الذاتي داخل تيار المردة، وأصبح هناك التفافة باختيار قائد الجيش جوزف عون او سمير جعجع فإذا كانت الالتفافة قوية يختارون جعجع واذا كانت ضعيفة يختارون جوزف عون".
أما بالنسبة لدعم فرنجية لقائد الجيش، اعتبر أن "حزب الله أصبح ضعيفا وهذا سيظهر مع الايام، لهذا لم يعد يهم فرنجية رأي حزب الله بشكل اساسي لانه لم يعد الحزب الحاكم في لبنان".
وأردف سركيس: "من هنا قصة الرئاسة اصبح لها حسابات جديدة وفرنجية سيحاول ان يخرج من هذه القصة بأقل خسائر خاصة بعد اسقاط نظام الاسد".