بما ان حزب الله بحاجة الى غطاء سني لنفسه يكسيه من ضربة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ومن الحصار الدولي عليه، وجد بالرئيس السابق سعد الحريري ملاذا آمنا في السراي الحكومي، وهو يضغط بكل قوته بالمفاوض الكبير رئيس مجلس النواب نبيه بري لإعادة الحريري الى كرسي تركه تحت ضغط انتفاضة شعبية ستتكرر بسبب عودته طبعا.
مصادر واسعة الاطلاع تؤكد لموقع vdlnews ان الرئيس عون يريد السفير نواف سلام رئيسا للحكومة ومن خلفه ايضا الوزير جبران باسيل، وبالرغم من انّ سلام محسوب على الاميركيين فعون يقبل به، لانه تم تكبير الخلاف مع الاميركيين وفقدنا الدولار من الاسواق بلمح البصر، فلماذا لا نعمل مع الاميركيين ونحسن وضع لبنان؟
واشارت المصادر الى ان عودة الحريري تعني ان لا مس بسلاح حزب الله لا من قريب ولا من بعيد، ولا تغييرات في البيانات الوزارية وهي استمرار للحكم وتسويات ما قبل 17 تشرين، ولكن عون ليس متحمسا باي شكل من الاشكال للحريري؛ ولو كان الحريري سيعود لماذا استقال اصلا فور انطلاق الثورة وتهرب من المسؤولية، وهو لم يعطي جوابا حتى اليوم لبري ولا يزال يجري اتصالاته.
وتشدد المصادر على ان بري يضغط على عون لكي يتحول الحريري من شخصية مرفوضة من قبل عون الى شخصية قد يقبل بها، وعندها سيتحرك الحريري نحو قصر بعبدا لطلب الصلح من الرئيس عون، ولكن الامور بالنسبة لعون ليست سهلة وعلى الحريري تقديم اكثر من ضمانات واكثر من اتفاقيات لكي يفتح عون المشاورات النيابية قبل حسمه من سيكون رئيسا للحكومة.
وتسأل المصادر: "ماذا حصل منذ 17 تشرين حتى اليوم، لا شيء، فإذا حكومة تكنوقراط لم تحقق شيئا، فحكومة سياسية لن تحقق سوى استمرار النكايات السياسية والتعطيل، كما ان البعض يريد الثلث المعطل من اليوم، كما ان رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب لم يكن مقبولا من الشارع مهما كان هذا الشارع من مجتمع مدني واحزاب، فكيف سيتم القبول بالحريري؟".
وتقول المصادر: "ان الحريري سيعيد اشعال الشارع اقوى من قبل، وربما هذا هو المطلوب من البعض، كما ان الاميركيين والفرنسيين غير متمسكين بالحريري على عكس كل ما يقال، كما ان لا ضوء اخضر من السعوديين لعودة الحريري بعد، ولكن عون يرفض فكرة ان يتم تحميله مسؤولية اعادة الحريري لانه يرى فشله من اليوم". وتعبر المصادر ان هناك شعورا في قصر بعبدا بان الحريري لن يعود وهو ورقة حزب الله الاولى التي ستم احراقها سريعا.