منذ اسقاط نظام بشار الأسد وانتصار المعارضة السورية توجهت المعارضة إلى النازحين وطالبتهم بالعودة إلى ديارهم لبناء سوريا حرة مستقلة فعمت الفرحة انحاء البلاد وخصوصا لبنان فجهز عدد من النازحين امتعتهم وتوجهوا إلى سوريا عبر المعابر الحدودية.
في المقابل، شهدت بعض المناطق السورية وخصوصا من الطائفة العلوية نزوحا نحو لبنان تخوفاً من المشاكل والتهديدات من قبل المعارضة السورية في حين كانت المعارضة السورية قد توجهت إليهم بعدم الخوف وطلبت من المناصرين بعدم تعرض لهم او لاي فئة كانت. فهل سنشهد عودة لجميع النازحين إلى سوريا؟ وما هي الإجراءات التي اتخذها الامن العام؟
عودة لعشرات آلاف النازحين
وفي حديث لـ Vdlnews قال وزير المهجرين عصام شرف الدين إن "ليس هناك من اعداد لعدد النازحين السوريين الذين توجهوا إلى سوريا ولكن، الجيش اللبناني يسهل الامر على جميع الحدود".
وتابع: "هناك عودة للنازحين من جهة الهرمل والمصنع ومن جهة معبر الزمراني في عرسال بأعداد كبيرة وتبلغ حوالي عشرات الآلاف".
النظام سقط... وهذا ما يتطلب من المفوضية؟!
وأشار شرف الدين إلى أنه "كان أهم مطلب لدى الدول الخارجية هو التغيير السياسي في سوريا فالنظام سقط واستلمت حكومة جديدة تحت اشراف المعارضة السورية وليس هناك خوف من أي شيء اسمه معارضين".
وقال: "هذه الاعداد التي دخلت لبنان من المفروض أن تبدأ المفوضية بمساعدتهم داخل سوريا وليس بقلب الأراضي اللبنانية".
هجرة معكوسة... وتشديد على المعابر
ولفت شرف الدين إلى أن "هناك تشدد على الحدود اللبنانية بالإضافة إلى الهجرة المعكوسة على الحدود وهناك عشرات الآلاف من السوريين الذين دخلوا الهرمل بسبب تهديد المعارضة السورية لفئة معينة من السوريين وطلبوا منهم اخلاء المناطق فلجأوا إلى الهرمل".
وأردف: "بالنسبة إلى معبر المصنع فقد دخل 1000 سوري ممن بحوزتهم أوراق ثبوتية وإقامات وإجازات عمل أما الآخرين ما زالوا على الحدود او عادوا إلى الداخل السوري".
وأكمل: "هناك تشديد على المعابر من قبل الامن العام اللبناني والجيش اللبناني وهم مشكورون على ذلك".
واستطرد: "في الخطة التي وضعتها في الوزارة بالتفاهم مع وزير الإدارة المحلية قمنا بالتركيز على تفكيك المخيمات السورية وذلك بسبب تخوفنا من الخلايا النائمة وان يتم استغلالها وتحريكها في ساعة الصفر وكنا نبهنا منذ سنتين انه سيكون هناك تحرك من المعارضة وهذا الشيء لمسناه منذ يومين".
لجنة لإعادة المخطوفين والمعتقلين
اما بالنسبة للمعتقلين والمخطوفين في السجون السورية فقد كشف شرف الدين أن "هناك لجنة اجتمعت برئاسة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وبحضور وزير العدل وجهات الأمنية لمتابعة هذا الموضوع".
وختم: "نحن بانتظار أن يكون هناك استلام للمسؤوليات بشكل رسمي من قبل الحكومة السورية لإرجاع المعتقلين وإظهار مصير المخطوفين".