تكشف تفاصيل التحقيقات في حادثة كرم الزيتون التي أودت بحياة رئيس مركز "القوات اللبنانية" رولان المر تفاصيل مثيرة لم تكن معروفة للرأي العام ويمكن أن تغيّر كل الصورة بحيث يتبيّن أن "القوات" هي التي كانت في موقع المعتدي وليس الضحية ولو سقطت ضحية بالخطأ من بين صفوف محازبينها. فماذا في تفاصيل التحقيقات؟
بيّنت التحقيقات التي تجريها الأجهزة الأمنية أن الإشكال بدأ بتلاسن بين سيارة فيها شباب محسوبون على رجل الأعمال أنطون صحناوي ومحازبين للقوات، بحيث عمد أحد القواتيين الى رفع مسدسه الحربي بوجه الشباب الذين تمكنوا من انتزاعه منه وتحييده.
بعدها وبشكل مفاجئ تم إرسال "مجموعة أمنية" من معراب بقيادة ابن كفرعبيدا البترونية جان شاهين بكامل أسلحتهم الى الأشرفية للهجوم على مبنى صحناوي بذريعة استعادة المسدس رغم علمهم بأنه كان تم تسليمه الى مديرية المخابرات.
حاول المرحوم رولان المر تهدئة القواتيين طالباً مهلة لحل الموضوع كونه على علاقة وثيقة بالشباب المحسوبين على صحناوي، ولكن بالتوازي مع دخوله الى مبنى صحناوي عمد عشرات المسلحين من "القوات" الى التجمّع أمام المبنى وبدأ إطلاق النار من على بعد حوالى 50 متراً باتجاه المبنى بحيث كادت رصاصة أن تودي بحياة السيد نبيل صحناوي في منزله. عندها بدأ إطلاق النار المقابل في محاولة لحماية المبنى. وفي خلال تبادل إطلاق النار سقط رولان المر ضحية وتعمل القوى الأمنية على التأكد من مصدر إطلاق النار الذي أصاب المر.
وفي هذا الإطار تعمل الأجهزة الأمنية على تأمين الإجابات عن عدد من الأسئلة:
- هل أصيب رولان المر برصاص مسدسات كانت مع المحسوبين على صحناوي أم برصاص رشاش كلاشبنكوف كان يطلق القواتيون منها النار؟
- لماذا هجم القواتيون على مبنى صحناوي؟ ولماذا حضرت على الفور قوة أمنية من معراب لا علاقة لها بالأشرفية؟
- هل لما جرى علاقة بمحاولة لتصفية الحسابات السياسية والانتخابية مع صحناوي عشية جلسة الانتخابات الرئاسية في 9 كانون الثاني المقبل؟ وبالتالي هل ثمة من "دبّر" الإشكال ودفع ثمنه من حياته رولان المر لتأمين حشد لأصوات النواب رئاسياً والدليل الحملة القواتية المعدة سلفاً ضد صحناوي الموجود خارج البلاد منذ أكثر من 4 أعوام؟
عملياً إنّ نتائج التحقيقات قد تقلب الصورة رأساً على عقب، وخصوصاً أن كل الأطراف تدعو ظاهرياً لتأخذ التحقيقات مداها وتسلّم بدور القضاء والأجهزة الأمنية.
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا