عندما يتعلق الأمر ببدء الأعراض التي يسببها "كوفيد-19"، فإن معرفة الترتيب المحتمل لها يسمح بتخفيف العبء على موظفي المستشفى إذا كان من المحتمل حدوث موجة ثانية.
وتقدم دراسة جديدة أجراها علماء في جامعة جنوب كاليفورنيا، إرشادات قيمة عندما يتعلق الأمر بظهور أعراض فيروس كورونا.
واستخدم معدو الدراسة مجموعة بيانات تضم ما يقرب من 1100 حالة، جُمعت من 11 ديسمبر 2019 حتى 29 يناير 2020 بواسطة مجموعة خبراء العلاج الطبي الصيني.
ووجدت الدراسة، التي نُشرت في مجلة Frontiers in Public Health، أن السمة المميزة لـ "كوفيد-19"، هي الترتيب الذي تظهر به الأعراض لأول مرة.
وعادة، يعاني المرضى من الحمى والسعال وآلام العضلات ثم الغثيان والإسهال.
وقال جوزيف لارسن، الذي قاد الدراسة: "نظرا لوجود أساليب أفضل الآن لعلاجات "كوفيد-19"، فإن تحديد المرضى في وقت مبكر يمكن أن يقلل من وقت الاستشفاء".
ووجدت الدراسة أن المريض المصاب بفيروس كورونا، من المرجح أن يعاني من الأعراض في ترتيب الحمى والسعال والغثيان/القيء ثم الإسهال.
وهناك مسار أقل شيوعا للأعراض، يبدأ بالإسهال والغثيان/القيء ويتبعه السعال، وأخيرا الحمى المحتملة.
وكتب معدو الدراسة: "تكمن أهمية معرفة الأعراض الأولى في الحاجة إلى وقف انتشار "كوفيد-19"، وهو مرض ينتقل مرتين إلى 3 مرات أكثر من الإنفلونزا. وهناك خطر متزايد في انتقال "كوفيد-19"، لذا فإن الاختبار السريع والتباعد الاجتماعي مهمان، خاصة عند تخفيف إجراءات التباعد الاجتماعي والحجر الصحي. وتؤكد نتائجنا أن الحمى هي أكثر الأعراض احتمالية للظهور أولا لدى المرضى البالغين المصابين بـ "كوفيد-19"."
ووجدت الدراسة أن الترتيب الذي تظهر به الأعراض "متطابق في الحالات الشديدة وغير الشديدة مع نتائجنا الأصلية".
كما كشفت أن الحمى والسعال مرتبطان بشكل متكرر بجميع الأمراض الأربعة، التي تمت دراستها. وبالنسبة للإنفلونزا، من المرجح أن يكون العارض الأول هو السعال.
وأفاد العلماء بأن توقيت أعراض الجهاز الهضمي هو ما يميز مرضى "كوفيد-19"، عن مرضى MERS والسارس.
وفي حالة الإصابة بفيروس كورونا، يبدو أن أعراض الجهاز الهضمي العلوي مثل الغثيان والقيء، تظهر قبل أعراض الجهاز الهضمي السفلي مثل الإسهال.
ومع ذلك، يحذر معدو الدراسة من أنه لا ينبغي استخدام تحديد ترتيب الأعراض بدلا من الاختبار. وبدلا من ذلك، ينبغي اعتباره علامة محتملة لإجراء الاختبار.